قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن علماء الازهر لهم دور وطني منذ قرون مضت، كما أنها الجامعة الوحيدة التي استمرت على مدار الأعوام منذ نشأتها، ولم ينقطع فيها دروس العلم حتى في عهد صلاح الدين الأيوبي، حين توقفت الخطبة. وأكد "الهدهد"، خلال فعاليات الندوة التي أقامتها كلية الإعلام تحت عنوان "دور الأزهر في نصر أكتوبر"، أنه كان للأزهر دور في المساعدة المعنوية وكذلك بالقول والمال وبذل النفس، كما كان لعلماء الأزهر دور كبير في عملية إعادة بناء النفس المعنوية لرجال الجيش في نكسة 67، وكان له فضل في تحفيز الجنود والشعب، فضلا عن إصرارهم أن يكونوا متواجدين مع الجنود دائمًا. وأوضح رئيس الجامعة الأسبق، أن علماء الأزهر لم يقتصر دورهم على المساعدة في نصر أكتوبر وفقط، ولكنهم كانوا داعمين لكافة المسائل الوطنية، بالإضافة أنهم كانوا متواجدين وناصرين للقضية الفلسطينية، وحملوا لواءها منذ زمن طويل وقبل إقامة دولة المحتل، موضحًا أن شيوخ الأزهر كانوا يقومون بالمظاهرات من أجل حماية فلسطين وبيت المقدس. جدير بالذكر أن كلية الإعلام جامعة الأزهر أقامت ندوة تحت عنوان "دور الأزهر في نصر أكتوبر"، لتوضيح الدور الذي قام به الأزهر وعلمائه في حرب السادس من أكتوبر. وحضر الندوة الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور غانم السعيد، عميد الكلية، والدكتور محمود الصاوي، وكيل الكلية. كما حضر الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد الكلية السابق، والدكتور أحمد زارع، الوكيل السابق، والدكتور رمضان إبراهيم رئيس قسم العلاقات بالكلية، والدكتور عرفة عامر، والدكتور محمود عبد العاطي، والدكتور عبد العظيم خضر، وعدد من هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية.