كتب : زكي السعدني تشهد الجامعات المصرية لأول مرة ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة البلاد عودة الجامعات المصرية إلى منصات التتويج الجامعية ودخولها ضمن أفضل الجامعات فى التنيفات العالمية لأفضل جامعات العالم. ارتفع أعداد الجامعات التى حصلت على مراكز متقدمة فى التصنيفات الدولية إلى 19 جامعة وهى أول مرة تحدث فى تاريخ الجامعات نتيجة الدعم المستمر لوضع الجامعات المصرية فى مكانة متميزة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى. كما تشهد تقدماً ملحوظاً فى ظل تولى الدكتور خالد عبدالغفار قيادة وزارة التعليم العالى وتنفيذ التكليفات الرئاسية الخاصة بالعمل على رفع مستوى التعليم الجامعة ووصوله إلى العالمية والتوسع فى إنشاء فروع الجامعات الأجنبية المتميزة وتم توقيع اتفاقيات دولية وبين الكليات المصرية والكليات الأجنبية المناظرة فى الجامعات العالمية وتقضى الاتفاقيات بمنح شهادات مشتركة والاعتراف بخريجى هذه الكليات فى الدول الأجنبية كما تم وضع قانون لإنشاء فروع الجامعات الأجنبية فى مصر ونص القانون على خضوع قواعد قبول الطلاب لذات القواعد المطبقة فى الجامعة الأم، وتطابق المناهج التى تدرس مع المناهج التى تدرس بهذه الجامعة، والاستعانة بأعضاء هيئة التدريس منها، وأن يتوافر بالفرع ذات معايير الجودة والاعتماد المطلوبة بالدولة التى تتواجد بها الجامعة الأم، ومنح فروع الجامعات الأجنبية الدرجة العلمية من الجامعة الأم. وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن القانون يهدف إلى الاستفادة من الخبرات التعليمية والبحثية لتلك الجامعات، بما يُساهم فى إحداث نقلة نوعية بمنظومة التعليم العالى، وربطها بمثيلاتها فى الدول المتقدمة. وتقرر وفقاً للقانون تخصيص منح دراسية لطلاب الفرع للدراسة أو التدريب بالجامعة الأم، فضلاً عن تخصيص منح مجانية للطلاب المصريين المتفوقين للالتحاق بالدراسة بالجامعة الفرع. وينص القانون على التزام الفروع بالقوانين المصرية، وأن تقدم الجامعة لأجهزة الدولة التسهيلات التى تمكنها من التحقق من مراعاة مقتضيات الأمن والنظام العام، وتضمن القانون الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب المصريين، وتوفير فرص التعليم العالى العالمية داخل الدولة مع الحفاظ على القيم الراسخة للشعب المصرى، وأوضح الوزير أن هناك تكليفات مستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالارتقاء بموقع الجامعات المصرية فى التصنيف الدولى للجامعات، وما تحقق هو نتيجة تنفيذ هذه التكليفات وتم لأول مرة زيادة عدد الجامعات المصرية المدرجة فى تصنيف التايمز البريطانى ليصل إلى 19 جامعة مصرية بين أفضل 1200 جامعة شملها التصنيف من بين 25 ألف جامعة على مستوى العالم مقارنة بالأعوام الماضية، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية 9 جامعات فى تصنيف العام الماضى، و8 جامعات فى العام قبل الماضى، و3 جامعات فقط فى التصنيف الذى تم منذ 3 سنوات. وتشهد الفترة المقبلة افتتاح عدد من الجامعات المتميزة، بالمدن الجديدة التى تنشئها الدولة حالياً، ستقدم مستوى تعليمياً عالياً. وتابع المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مع الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، نتائج التصنيف، حيث أعلن الوزير أن نسبة الجامعات المصرية التى ظهرت فى تصنيف التايمز بلغت 1.5% من إجمالى 1200 جامعة، وهذه النسبة تفوق تعداد سكان مصر (1.3%) من إجمالى تعداد السكان العالمى، ووفقاً لهذا التصنيف الذى يعد من أقوى التصنيفات الدولية للجامعات تكون مصر قد تفوقت على العديد من دول العالم المتقدم فى التصنيف الدولى للجامعات. وأكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة تقدمت فى التصنيفات الدولية المعتمدة للجامعات خلال عام 2018 بشكل ملحوظ وتصدرت الجامعات المصرية، حيث جاء تصنيف الجامعة تبعاً لتصنيف كيو إس (QS) فى المركز الأول وتم تصنيف 16 من التخصصات الأكاديمية بالجامعة (بزيادة 6 تخصصات عن عام 2017) فى ترتيب متقدم عالمياً، حيث جاءت كلية الطب فى المركز 251 متفوقة على كليات الشرق الأوسط، وكلية الهندسة فى الترتيب 231 عالمياً، وكلية الصيدلة فى الترتيب من 101-150 على مستوى العالم. واقتربت الجامعة من سقف المائة الأولى على مستوى العالم فى تخصصين، الصيدلة والهندسة المعمارية على مستوى التخصصات المماثلة فى جميع جامعات العالم. وتابع الخشت، أن جامعة القاهرة جاءت فى صدارة الجامعات المصرية فى تصنيف (CWUR) لعام 2018 واحتلت المرتبة 452 من بين أكثر من 1000 جامعة على مستوى العالم فى هذا التصنيف، لافتاً إلى أن الجامعة تصدرت الجامعات المصرية فى التصنيف الإسبانى (SCIMAGO) لعام 2018. كما تصدرت الجامعات المصرية فى تصنيف ليدن الهولندي, والتصنيف الأمريكى US news. وأضاف الخشت، أن جامعة القاهرة هى الجامعة المصرية الوحيدة ضمن أفضل 500 جامعة عالمية فى تصنيف شانغهاى 2018، وهو من أقوى التصنيفات العالمية للجامعات ويعتمد على معايير موضوعية يمكن قياسها، وتلك المعايير تتضمن حجم ونوعية البحوث العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس فى الدوريات والموسوعات العلمية الدولية، إلى جانب جودة هيئة التدريس، ومستوى الأداء الأكاديمى، ومستوى الخريجين. وينشر سنوياً فى اغسطس، وطبقا لهذا التصنيف لم يتم نشر ترتيب لأى جامعة مصرية غير جامعة القاهرة ضمن أول 500 جامعة. وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى حصول مجلة جامعة القاهرة الدولية للبحوث العلمية المتقدمة (JAR) المتخصصة فى نشر الأبحاث العلمية على معامل تأثير 4.327 IF لأول مرة منذ صدورها عام 2010، وفقاً لتقرير أعلى هيئه دولية وهى مؤسسه تومسون رويترز (Thomson Reuters). وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن دخول الجامعة فى التصنيفات الدولية يعبر عن المجهودات التى تبذلها الجامعة، من حيث الاهتمام بالبحث العلمى والنشر الدولى فى كبرى المجلات العالمية، مؤكداً أن الجامعة تولى اهتماماً كبيراً بالباحثين والنشر الدولى من خلال زيادة ميزانية البحوث بشكل دورى، موضحاً أن تحسين ترتيب الجامعة فى التصنيفات الدولية جزء أصيل من استراتيجية الجامعة نحو التحول لجامعات الجيل الثالث. وأضاف «الخشت» أن الجامعة تقدم الدعم الكامل لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الذين يقومون بنشر أبحاثهم فى مجلات علمية دولية وتحفزهم لزيادة جهود النشر الدولى باسم الجامعة فى الدوريات المصنفة دولياً ذات معامل التأثير. وأكد «الخشت» أن جامعة القاهرة تقوم بتطوير خطط تستهدف التواجد فى التصنيفات العالمية المتنوعة، ومن بينها دعم المشروعات البحثية التطبيقية، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على نشر بحوثهم العلمية على المستوى الدولى باللغة الإنجليزية، إلى جانب المشاركة البحثية الدولية. كما أنشأت الجامعة مجلة علمية دولية باسمها وصل معامل التأثير لها عام 2018 إلى 4.32.