تقرير: محمد ثروت بدأ المنتخب الوطني لكرة القدم حقبة جديدة مع المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري بانتصار عريض على النيجر بسداسية نظيفة، في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، المقرر لها الصيف المقبل في الكاميرون. وشهدت المباراة تسجيل رأسي الحربة الأساسي والاحتياطي مروان محسن وصلاح محسن هدفين من سداسية المنتخب، بعد صيام مهاجمي الفريق عن التهديف على صعيد المباريات الرسمية، منذ هدف باسم مرسي في مرمى تنزانيا في منتصف يونيو 2016، وفي التصفيات الأفريقية أيضاً، ومن يومها صام المهاجمون عن التهديف الرسمي في تصفيات أفريقيا وتصفيات كأس العالم ونهائيات كأس العالم، حيث كان نصيب الأسد من التهديف لنجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح يليه عبدالله السعيد لاعب أهلي جدة السعودي. واعتبر الكثير من المحللين هدف صلاح محسن في مشاركته الدولية الأولى، "بشرة خير" للاعب وللمنتخب الذي عانى كثيراً من العقم التهديفي للمهاجمين طوال ولاية الأرجنتيني هيكتور كوبر، مدرب مصر السابق والمدير الفني لمنتخب أوزبكستان حالياً. على الجانب الآخر، لا يزال مروان محسن بعيداً عن فورمة المباريات والتألق، سواءً مع ناديه الأهلي أو مع منتخب مصر، رغم الهدف "السهل" الذي افتتح به المنتخب السداسية أمام النيجر، حيث استغل تمريرة محمد صلاح وأحرز هدفاً من انفراد كامل بالمرمى. وأثار مروان الجدل بعد إصابته في المباراة وتأكد غيابه عن الملاعب لمدة 3 أسابيع، حيث طرح محسن صالح المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر العديد من التساؤلات حول مشاركة اللاعب مصاباً في مباراة النيجر، في الوقت الذي نفى فيه المنتخب أي مسئولية تتعلق بإصابة اللاعب. وبعيداً عن الثنائي "محسن"، فإن هناك ثنائي آخر يتألق في الدوري المصري، ولكنه لا يزال بعيداً عن أعين مسئولي المنتخب الوطني حتى الآن. هداف الدوري ولكن الأول هو أحمد علي كامل، 32 عاماً، مهاجم المقاولون العرب، وهداف الدوري الممتاز بعد مرور 6 أسابيع، برصيد 5 أهداف، والثاني هو صلاح أمين مهاجم النجوم وصاحب الثلاثة أهداف في المسابقة. وفي مقارنة بين مروان محسن وأحمد علي، قال الناقد الرياضي خالد طلعت، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،: يلعب مروان محسن في الأهلي (فريق قمة)، منذ انضمامه للأحمر بدءا من موسم 2016-2017 حتى الآن سجل 4 أهداف فقط في الدوري الممتاز، وصنع هدفا وحيدا ، ولم يسجل أو يصنع أي هدف في كأس مصر أو كأس السوبر، أي أن إجمالي أهدافه المحلية 4 أهداف فقط، وصنع هدفاً!!! أما أحمد علي لاعب المقاولون (فريق من أندية الوسط)، في نفس الفترة بدءا من موسم 2016-2017 حتى الآن، فقد سجل 23 هدفاً في الدوري وصنع 10، وسجل هدفين في كأس مصر ، والإجمالي سجل 25 هدفا وصنع 10 أهداف !!! مروان محسن تاريخه مع منتخب مصر 26 مباراة سجل فيهم 5 أهداف فقط، ولم يصنع أي هدف !!! أحمد علي مع منتخب مصر لعب 7 مباريات دولية فقط، سجل 4 أهداف وصنع هدفين !!! مقارنة جديرة بالاهتمام والملاحظة، وتثير تساؤلاً مهماً: هل ارتداء القميص الأحمر يعتبر كافياً لتمثيل المنتخب، أم أن هناك آخرون يستحقون ولكنهم لا يجدون الفرصة لأنهم ليسوا من "الكبار"؟. صلاح أمين.. يروح لمين وفي نفس السياق، يتألق صلاح أمين مع فريقه الجديد النجوم، الصاعد للدوري الممتاز، وأحرز 3 أهداف، أهمها على الإطلاق هدف الفوز في مرمى الزمالك، وسبق له أن أحرز 9 أهداف الموسم الماضي بقميص طلائع الجيش، وفي الموسم قبل الماضي أحرز أيضاً 5 أهداف بقميص الإنتاج الحربي. ربما لا يجد صلاح أمين فرصة دخول المنتخب بسبب عمره، حيث يبلغ 36 عاماً، ولكن العبرة بالعطاء في النهاية، وهناك الحارس الأسطوري عصام الحضري الذي ضرب الرقم القياسي لأكبر لاعب يشارك في بطولات كأس العالم وعمره 45 عاماً، خاصة أن مصر تعاني من أزمة هجومية واضحة، ويجب على الفنيين القائمين على المنتخب الاستعانة بكل العناصر المتاحة لسد هذا العجز.
