كتب- محمد عيد: أشاد خبراء أمنيون بمبادرة وزارة الداخلية «كلنا واحد» لتوفير الزِّى المدرسى والأدوات المدرسية بأسعار مخفضة لطلاب المدارس، مؤكدين، أن جهاز الشرطة، عاد لدوره الأساسي، ومهامه الرئيسية المحددة، في الحفاظ على الشعب وأمنه، وتحقيق الطمأنينة للجميع، من خلال الدور الاجتماعي، اللازم لتحقيق المهام الأمنية كاملة، بهدف إصلاح العلاقة بين الداخلية والمواطنين مرة أخرى، بعد أحداث التلفيق وتشويه السمعة والممارسات التي قام بها بعض أفراد الجهاز، أساءت للمؤسسة الأمنية. «كلنا واحد».. مبادرة أطلقتها وزارة الداخلية، في جميع المحافظات، تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تستهدف توفير المستلزمات المدرسية، بأسعار مخفضة، لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، مساهمة في تفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية، انطلاقًا من الدور المجتمعي الذي يهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون مع الجمهور. وعقد مديرو الأمن اجتماعات مع مديرى الغرف التجارية والصناعية بالمحافظات ووكلاء وزارة التموين والتجارة الداخلية ومنتجى ومصنعى الزى المدرسى وأصحاب المكتبات الكبرى لإطلاعهم على مبادرة الوزارة وحثهم على المشاركة فى المبادرة بتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق. وأكد اللواء جمال الدين أبوذكري، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، إن الوزارة عادت بجهود مكثفة لتثبت تلاحمها وتكاتفها مع الشعب، وتؤكد أنها جزء أصيل منه، تعمل ليس فقط على حمايته، وإنما على خدمته، ومشاركته أعبائه وهمومه، كي يكون تفعيلًا حقيقيًا لشعار «الشرطة في خدمة الشعب»، كدور متكامل وشامل لجميع الجوانب والأركان. وأوضح «أبوذكري» في تصريحات خاصة ل «الوفد»، أن المصالحة التي تجريها الشرطة مع أفراد المُجتمع، تسير على خطى منهجية سليمة، لإعادة الأمور لنصابها الطبيعي، بعدما تسببت الأحداث المتتالية على مدار عقد مضى، في تشويه العلاقة بين الطرفين. وأوضح أن دور الوزارة، لا يقتصر فقط على مكافحة الجريمة والإرهاب، لكن هناك دوراً اجتماعياً قوياً، وحقاً أصيلًا من حقوق الشعب، مشددًا على ضرورة عودة العلاقات بين المواطنين والأجهزة الأمنية. وقال اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الوزارة، تحرص على تخفيف العبء عن كاهل البسطاء، تارة من خلال فتح أبواب مستشفيات الشرطة للمرضى وتوجيه القوافل الطبية للمناطق المحرومة، وتارة أخرى من خلال توفير الغذاء والملابس بأسعار مخفضة. وأضاف أن هذا الفكر الراقى لوزير الداخلية يعمل على تقوية العلاقة بين الشعب والشرطة، ويؤكد أن جهاز الشرطة كان ومازال جهازًا وطنيًا ينضم دومًا لمعسكر الشعب، ويقف بجوار البسطاء، بعكس ما روج له الإرهاب. وأوضح أن «هذه المبادرة تؤكد أن رسالة الأمن لا تقتصر على ملاحقة الجريمة وإنما تمتد لمد يد العون للبسطاء، والعمل على راحتهم باستمرار»، مؤكدًا، أن هذه المبادرة لا تهدف الى الربح، بل تسعى لتوفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة عن أسعار السوق، مطالبا بتوسيع نطاق المبادرة من خلال مشاركة منظمات المجتمع المدنى للوصول إلى القرى الاكثر احتياجاً من خلال عربات المبادرة المتنقلة. ونبه اللواء مجدي البسيوني، مساعد أول وزارة الداخلية الأسبق إلى أن الوزارة تقدر أهمية دورها المجتمعى، ويتجلى ذلك من خلال المبادرات التى تقوم بها من أجل مد يد العون إلى المواطنين، ورفع المعاناه عن كاهل الأسر المصرية فى ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية. وأكد أن إدراك الوزارة لمفهوم الأمن الحقيقى والذى يتعدى حفظ الأمن الداخلى، هو الدافع وراء إطلاقها للمبادرات من أجل تأمين احتياجات الأسر وبخاصة فى ظل بدء موسم الدراسة وزيادة احتياجات الأسر من المستلزمات المدرسية.