في خطوة لم تكن الاولى من نوعها، بل جاءت في إطار جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية لتوطيد العلاقات المصرية مع دول القارات، فقد بدأ الرئيس جولة خارجية أول أمس شملت البحرين و الصين وأوزبكستان، والتقى خلال زيارته للبحرين بالملك حمد بن عيسى، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسئولين، وتم عقد مباحثات لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين. وتعد الصين المحطة الثانية ضمن جولة الرئيس الخارجية التي لم تكن الاولى له منذ توليه سدة الحكم فقد سبق وزارها عدة مرات، وتأتي هذه الزيارة لحضور قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى "فوكاك" التى ستعقد هناك، إذ تشهد فعاليات القمة لقاءات عدة مع الرئيس الصينى شى جين بينج، وأمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريس، وذلك لبحث مستقبل التنمية فى القارة السمراء، وسبل إعادة الاستقرار لمناطق النزاعات، وفرض الاستقرار والسلام، والتي من المقرر أن تستمر لمدة أربعة أيام. ويختتم الرئيس السيسي جولته الخارجية بزيارة دولة أوزبكستان، التي تعد المحطة الاخيرة ضمن الجولة وتعتبر أول زيارة لرئيس مصري لهذه الدولة. وترصد "بوابة الوفد" في التقرير التالي أبرز المعلومات عن دولة أوزبكستان وعلاقاتها مع مصر :- تقع دولة أوزبكستان في آسيا الوسطى وتعتبر أكبر مدينة من حيث السكان، إذ تحدها من الشمال والغرب كازاخستان، وتركمانستان من الجنوب، وطاجكستان من الشرق، وعاصمتها طشقند وجميعها جمهوريات إسلامية. كما تقع على ارتفاع 480 متر من وادي نهر تشرتشي، غرب جبال التاي على الطريق بين شيمكنت وسمرقند، و تبلغ مساحتها حوالي 447.400 كم. وفي مطلع القرن التاسع عشر بدأت روسيا في توسيع نفوذها في آسيا الوسطى مع بداية عام 1920م، أصبحت أوزبكستان و بقية آسيا الوسطى جزءا من الاتحاد السوفيتي حتى قاتل الجيش الاحمر الاوزبكي ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية من عام 1941 حتى عام 1945م، إلا أن أعلنت أوزبكستان استقلالها عام 1991م، وإعلان الاول من سبتمبر من كل عام عيد الاستقلال الوطني للدولة، كما ينص دستورها لعام 1992 على أن نظام الدولة علماني ديمقراطي. وتعتبر دولة أوزبكستان بلد زراعي تنتج القمح والأرزوالذرة وتنتج أيضًا القطن الخام و الأغنام والماشية، وتصنع الالات الزراعية والمنسوجات القطنية، إذ إن طشقند تعد حاليا المركز الاقتصادي والثقافي الرئيسي في آسيا الوسطى. وتربط مصر وأزوبكستان علاقات قوية في المجالات كافة ولاسيما في المجال التجاري إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما حوالي 1.5 مليون دولار عام 2017م، إذ تصدر أوزبكستان لمصر القطن، والحرير، وخدمات النقل والسياحة وغيرها، وتستورد من مصر الادوية والعطور والمواد الغذائية وغيرها من البضائع. كما وقعت الدولتين عدة اتفاقيات في مجال النقل الجوي، وتشجيع وحماية الاستثمارات، وأخرى للتغلب على مشاكل نقص العملات الأجنبية.