يبدو أن مسئولي وزارة الأوقاف.. نسوا أن عميد الأدب العربي طه حسين، الذي كان يشغل يوماً منصب وزير المعارف كان محروماً من نعمة البصر الا انه وبإرادته الصلبة وعزيمة لا تلين قهر الظلام والاعاقة حتي أصبح ملء السمع والبصر، هل تناسي مسئولو الأوقاف في مصر مكانة الدكتور طه حسين عندما تعاملوا مع أحمد عبد المرضي كامل حماد والمقيم في منوف عزبة ناصف شارع الجنايني والحاصل علي ليسانس أصول الدين دفعة »2007« يقول ألا يكفيني عذاب إعاقتي وحرماني نعمة البصر منذ ولادتي حتي ألقي مزيداً من القهر والذل علي أيدي مسئول وزارة الأوقاف، فعندما التحقت بكلية أصول الدين استبشرت خيراً في حياتي وعانيت في دراستي أربع سنوات اجتزتها بنجاح وتفوق رغم إعاقتي حتي حصلت علي شهادة الليسانس، أحسست بالدنيا تشرق عندما أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة لطلب تعيين خطباء المساجد اسرعت وتقدمت بأوراقي بالفعل، تمكنت من اجتياز جميع الاختبارات بتفوق، لكنني فوجئت بشطب اسمي من كشوف الناجحين فأسرعت الي وزارة الأوقاف وهناك أكدوا لي أنهم لا يحتاجون الي معاقين وأصرت الوزارة علي عدم تطبيق القرار الانساني بتخصيص نسبة ال»5٪« للمعاقين، يضيف أحمد: عدت الي بيتي والاحباط واليأس يتملكني رغم ثقتي أن اعاقتي لا تحول دون أداء مهنة خطيب مسجد علي الوجه الأكمل شأن العديد من المكفوفين.