تعقد اليوم فى مراكش بالمملكة المغربية الاجتماعات السنوية المشتركة لهيئات وصناديق التمويل العربية والتى تضم اجتماعات مجالس محافظى ومساهمى كل من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى، وصندوق النقد العربى، والمصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى. ويشارك فيها وزراء الاقتصاد والمالية والتعاون الدولى فى الدول العربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية. وتتناول هذه الاجتماعات مراجعة ومناقشة البرامج والأنشطة التمويلية والأداء المالى لهذه المؤسسات خلال عام 2011. وترأس فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى وفد مصر فى الاجتماع السنوى لمجلس محافظى الصندوق، كما ترأس الوزيرة بصفتها المحافظ المناوب لدى المصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا وفد مصر فى الاجتماع السنوى لمجلس محافظي المصرف، وتحظى اجتماعات العام الحالى بأهمية خاصة فى ضوء الدور التنموى الذى تقوم به صناديق ومؤسسات التمويل العربية في تمويل المشروعات ودعم الجهود التنموية للحكومات العربية وحكومات الدول النامية خاصة مع الضغوط الاقتصادية التى تمر بها هذه الدول وما تتمتع به تمويلات هذه الصناديق من ارتفاع درجة اليسر وتوافقها إلى حد كبير مع الاحتياجات التنموية لهذه الدول. وأثنت "أبو النجا" على علاقات التعاون والشراكة الوطيدة مع الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعي كشريك رئيسي لمصر فى عملية التنمية من خلال ما قدمه من تمويلات لمشروعات التنمية فى مصر بلغت منذ بدء نشاطه عام 1974 وحتى الآن نحو 1.48 مليار دينار كويتى (حوالى 3.8 مليار دولار) وكلّل ذلك التوقيع مؤخراً فى القاهرة فى 29 مارس 2012 على اتفاقيتى مشروعي محطة كهرباء جنوب حلوان والبرنامج العاجل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بحضور وفد رفيع المستوى من الصندوق العربى برئاسة السيد عبد اللطيف الحمد - المدير العام للصندوق. ومن ناحية أخرى يُعقَد ضمن الاجتماعات المشتركة لصناديق التمويل العربية اجتماعات مجلس محافظي المصرف العربى للتنمية الاقتصادية فى إفريقيا الذى يعمل منذ نحو أربعة عقود فى تقديم تمويلات عربية لمشروعات التنمية فى الدول الأفريقية غير العربية ويساهم من خلالها فى دعم علاقات التعاون العربي الأفريقي وقد غطت تمويلاته - والتى تبلغ نحو 4 مليار دولار- كافة القطاعات التى تتطلبها برامج التنمية فى الدول الأفريقية، وينتهج المصرف سياسات تمويلية تشجع بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية العربية والأفريقية وشركات المقاولات والبناء والتشييد العربية على تنفيذ المشروعات التنموية التى يمولها في الدول الإفريقية غير العربية . وتجرِى أبو النجا على هامش الاجتماعات لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الدول العربية حيث تلتقى بكل من السيد نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية ومحافظ الممكلة المغربية لدى الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى لبحث ومدى التزام الدول الكبرى ودول الخليج العربى بمساندة ودعم اقتصادات دول الربيع العربي وشمال افريقيا فى ظل الصعوبات الاقتصادية التى تمر بها دول الربيع العربى خلال تلك الفترة الانتقالية الهامة.