كتبت نغم هلال: قال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع علاقات مصر بدول حوض النيل على قمة أولوياته، ويطالب دائماً باتخاذ جميع الإجراءات الدافعة نحو هذا الهدف، من خلال إقامة مشروعات وضخ استثمارات تحقق المنفعة المشتركة لكل الأطراف، مبرزاً سعى الرئيس الدءوب لتصحيح الأوضاع الخاطئة والأزمات التى حدثت فى علاقاتنا بأفريقيا والتى سادت خلال السنوات التى سبقت ثورة يناير. وأضاف أن مصر لا تبخل بالمساعدات الفنية والخبرات المصرية لدعم أواصر التعاون والعلاقات الوثيقة التى تربط بين شعبى مصر وأوغندا، مشيراً إلى أن التعاون الثنائى الفنى بين الدولتين والممتد منذ سنوات يعد نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائى، ويُحتذى به فى جميع مجالات التعاون الأخرى بين مصر ودول حوض النيل، فى إشارة منه لمشروعات التعاون الثنائى التى تنفذها الدولة المصرية فى عدد من دول حوض النيل باالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية. وأوضح «عبدالعاطى»، أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كيسيسى بغرب أوغندا، وأصبحت جاهزة للافتتاح الرسمى، وتشمل تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كيسيسى وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند أربع مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتها من أضرار الفيضان المدمر، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة، ووزارة المياه والبيئة الأوغندية واستجابة عاجلة لطلب الوزارة الأوغندية للمساعدة العاجلة فى تخفيف الآثار السلبية للفيضانات بمنطقة كيسيسى بغرب دولة أوغندا، والتى تعرضت فى السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة التى أتت على الأخضر واليابس فى معظم مناطق مقاطعة كيسيسى، نتيجة الانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية، وتحرك الصخور غير الثابتة فى اتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية المواشى والطيور، ما تسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأوضح الدكتور أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى، أنَّ المشروع تبلغ تكلفته 2.7 مليون دولار منحة مصرية، وتتضمن أعماله عدة مراحل هى الحفر والتجريف للمجرى لإزالة الصخور وغيرها من كسور الأحجار من المجرى الرئيسى لمواجهة الفيضان بكفاءة عالية, ثم وضع الجابيونات على جسور النهر فى المناطق القريبة من بؤر التوتر لمنع النحر وحماية أكثر القطاعات ضعفاً فى نهر نياماومبا والتى تكون بها سرعة التيار عالية جداً، ثم وضع الصخور التى تمت إزالتها لحماية وتدعيم الجسور لبؤر التوتر ولحماية الجابيونات ضد النحر، وتقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب الوطنية. أضاف «بهاء الدين»، أنه يتم، حالياً، تنفيذ مشروع حفر الآبار المصرية بأوغندا، ويخدم حوالى خمس مقاطعات فى أربعة أقاليم بأوغندا؛ حيث تضم هذه المقاطعات قرابة 40 قرية يستفيد من هذه الآبار أكثر من مليون نسمة، بمعدل حوالى من 25000 نسمة للبئر الواحدة، وإنشاء 5 خزانات لحصاد مياه الأمطار لتوفير الاحتياجات المائية المنزلية بالمناطق المحرومة.