أكد الدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار السابق أن آثار مصر بخير وكل ما أشيع بعد الثورة من أنها كانت تهدى لأمراء ورؤساء هو مجرد "هلاوس" . وقال حواس - خلال لقائه اليوم "الجمعة" مع أعضاء نادى الرواد بالعاشر من رمضان - إنه خلال فترة عمله مع النظام السابق لم ينتم لأى حزب سياسى ، مشيرا إلى أنه تصدى بكل قوة لمشروع القانون الذى طرح منذ عامين، بهدف السماح بالمتاجرة فى الآثار، وأنه كان يتمنى أن يصدر تشريع يجرم الاتجار فيها ، حيث استطاع إعادة 5 آلاف قطعة أثرية مهربة من بعض الدول . وأوضح "حواس" أن الآثار قبل عام 1983 كانت تباع طبقا للقانون 215 لسنة 1951 ، لافتا إلى أنه تصدى طوال فترة عمله للصوص الآثار فى الداخل والخارج، وأنه تعرض لحملة هجوم لا مبرر لها عقب الثورة، وتم تقديم 16 بلاغا ضده ثبت عدم جديتها . وعن ثورة 25 يناير ، أكد حواس أنه متفائل جدا بأننا نسير فى طريق الديمقراطية، وما يحدث حاليا ما هو إلا فترة انتقالية طبيعية فى كل الثورات ، والتى لن تستمر طويلا ، مشيرا إلى أن يوم 28 يناير 2011 لم يسرق من المتحف المصرى سوى 28 قطعة ، معربا عن أسفه لما تعرضت له الآثار العربية فى سوريا، واليمن خلال الثورات ، بالإضافة إلى الاثار فى دولة العراق من جراء الاحتلال الأمريكى . وأضاف أننا استطعنا خلال 20 سنة ماضية سحب البساط من العلماء الأجانب فى الاكشافات الأثرية من خلال تكوين فريق عمل مكون من 2000 شاب، وإكسابهم الخبرة لإستكمال المسيرة،مطالبا بتغيير المناهج الدراسية حتى يتعرف شبابنا على تاريخ بلادهم وحضارتها العظيمة .
