ألقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على القرار التي اتخذته جماعة الإخوان المسلمين حول الدفع بمرشح ثان لسباق الرئاسة واعتبرته "إجراء وقائيا" أو "حلا بديلا" في حال استبعاد المرشح الأساسي للجماعة. يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت يوم السيت عن نيتها في الدفع ب"محمد مرسي" رئيس حزب الحرية والعدالة، الحزب الذي أسسه الإخوان المسلمين، كمرشح احتياطي للرئاسة لمواجهة المحاولات الرامية إلى استبعاد مرشحهم الأساسي، المهندس "خيرت الشاطر". وأوضحت الصحيفة أن القرار الذي اتخذته الجماعة جاء إثر مخاوف شديدة من أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد في الوقت الراهن قد يستغل اللجنة العليا للانتخابات لاستبعاد المرشحين الإسلاميين لسباق الرئاسة بغرض إفساح المجال وتمهيد الطريق لرموز النظام السابق وفوزهم بالانتخابات الرئاسية وهو الأمر الذي لن يقبله الشعب المصري، على حد وصف الصحيفة. وذكرت الصحيفة أن الانتخابات القادمة تعد أول انتخابات رئاسية حقيقية منذ 30 عاما، لذا فهي حاسمة ومصيرية بالنسبة للمجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين على حد سواء. ويسعي الجيش إلى الإبقاء على حكم البلاد إلى نهاية يونيو المقبل على الأقل حتى يتم الإعلان عن رئيس جديد للبلاد، في حين تسعى الجماعة إلى تشكيل حكومة جديدة أولا. وفي سياق متصل، أعربت الجماعة عن وجود محاولات فعلية لخلق أو افتعال عوائق أمام بعض المرشحين الإسلاميين للرئاسة مثل ما يتردد حول جنسية والدة المرشح "حازم صلاح أبو إسماعيل"، وهو الأمر الذي من الممكن أن يبعده بالفعل عن خوض الانتخابات الرئاسية، في حين أعرب كل من "عمر سليمان"، رئيس جهاز المخابرات ونائب الرئيس السابق، وأحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والرئيس السابق لجامعة الدول العربية، عن رغباتهم في الترشح لرئاسة الجمهورية. واعتبرت جماعة الإخوان قرار ترشيح "مرسى" وسيلة لحماية ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها.