وصف الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الإطاحة بالرئيس المالى أمادو توريه فى الاتقلاب العسكرى الذى أعلن فى 22 مارس الماضي بأنه "فضيحة". وقال ساركوزى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم الخميس - إن فرنسا قلقة إزاء تطورات الوضع الأمنى فى مالى وتدعو المتمردين (الانقلابيين) إلى العودة للمسيرة الدستورية". وأضاف الرئيس الفرنسى الذى يخوض السباق الانتخابى لولاية أخرى بالإليزيه أن الرئيس المالى "يتمسك بالديمقراطية ورفض إعادة ترشحه فى الانتخابات المقبلة، وبالتالى لم يكن هناك أى سبب لإعاقة المسيرة الرئاسية". وشدد ساركوزى على أن بلاده تدين الانقلاب العسكرى بدولة مالى..مشيرا إلى أن فرنسا لا تعتزم التدخل العسكرى فى البلاد "حيث إن هذه الدول تتمتع بالاستقلال.. ولا يمكن لفرنسا أن تفكر فى أى تدخل من دون صلاحيات من القوى الإقليمية التى تحاول تهدئة الأوضاع وبدون تفويض من الأممالمتحدة". وقال إن باريس تشجع التجمع الاقتصادى لدول غرب إفريقيا (سيدوا) على مواصلة جهوده والتدخل لتهدئة التوتر السائد فى مالى حاليا..مشيرا إلى أن الوضع الحالى فى مالى "معقد للغاية" حيث يواجه الطوارق وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب بعضهما البعض، وأوضح أن فرنسا تقف مع أصدقائها ولكنها لن تتعاون مع المتمردين.