كتبت نورهان مكي: "تم البدر بدري والأيام بتجري، والله لسه بدري والله يا شهر الصيام، حيانا هلالك، ردينا التحية، سهانا جمالك بالطلعة البهية، بفرحة سلامك وإلا وداع صيامك، والله لسه بدري والله يا شهر الصيام".. من أروع الأغنيات التي قيلت في وداع رمضان، فهي مزيج من الشجن والحزن والحنين للشهر الكريم، الذي مر سريعًا من دون أن نشعر، ومازالت حتى الآن عندما نستمع إليها نتأثر ونبكي على رحيل الشهر الفضيل. تركت لنا المطربة شريفة فاضل، ذكرى جميلة بداية من الستينات وظلت مستمرة حتى الآن، فبصوتها الجميل امتعتنا، وعادة ما يأتي صوتها في أواخر الشهر الكريم، ونظل نردد معها كلمات الأغنية في حب وشجن. "يا ضيف وقته غالي، والخطوة عزيزة، حبك حب عالي في الروح والغريزة"، الأغنية من كلمات الشاعر عبدالفتاح مصطفى، ولحنها عبدالعظيم محمد، لا تتوقف قيمة هذه الأغنية على ما تحمله من معانٍ فقط، بل فرضت نفسها من أول لحظة قدمتها فيها شريفة فاضل وحظيت بشهرة واسعة. لعبت المصادفة دورها مع شريفة، فلم يكن مخططًا أنها تغني هذه الأغنية، ولم تتقاضَ أي راتب مقابل غنائها، معتبرة غناءها للشهر الكريم شرف كبير لها أمام جمهورها، وبالفعل كانت هذه الأغنية السبب في رغبة الناس في معرفة من هي شريفة فاضل؟ ولم تكن تعلم أنها بذلك ستخلد اسمها فى تاريخ الأغانى الرمضانية التي تتوارثها الأجيال حتى يومنا هذا، لتكون هذه الأغنية أشهر أغنية وداع لرمضان، وبمثابة الإعلان الرسمى عن انتهاء شهر البركة. شاهد الفيديو..
