ب«الرأسي والأفقي».. التضامن: ربط 2600 وحدة مميكنة ضمن منظومة الشكاوي لتقديم أفضل خدمة    بعد ارتفاعه.. سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 29-5-2024 مقابل الجنيه المصري في البنك الأهلي    «المشاط» تبحث مع وزير التنمية البريطاني التعاون بمجال الزراعة والأمن الغذائي    منها مبادرة الحزام والطريق.. السيسي ونظيره الصيني يشهدان توقيع اتفاقات تعاون    كريم فؤاد: كورونا سبب انضمامي للنادي الأهلي.. وهذه نصيحة معلول لي    «شمال سيناء الأزهرية» تستعد لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية    جمهور السينما يتجاهل أفلام بيومي فؤاد في دور العرض,, ما القصة؟    لماذا أسلم البروفيسور آرثر أليسون؟    محافظ الدقهلية يشهد استلام مليون و250 الف ذريعة سمكية من اسماك البلطي    بغداد بونجاح ينضم لصفوف الأهلي.. شوبير يكشف الحقيقة    ليكيب: مبابي لم يحصل على راتبه من باريس منذ شهر إبريل    لصرف معاشات شهر يونيو| بنك ناصر الاجتماعي يفتح أبوابه "استثنائيًا" السبت المقبل    مصرع شخص إثر حادث انقلاب موتوسيكل في الشرقية    تأجيل محاكمة 5 متهمين بخطف شاب في التجمع    "تعليم الجيزة" يكرم أعضاء المتابعة الفنية والتوجيهات وأعضاء القوافل المركزية    حريق يتسبب في تفحم محتويات شقة سكنية في منطقة الحوامدية    تحليل CNN: كشف المواقع والتفاصيل للغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين الفلسطينيين    خبيرة فلك تبشر مواليد برج الدلو في 2024    جوتيريش يدين بشدة محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي عسكري    بالأسماء.. ننشر نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بمحافظة الوادي الجديد    جيش مصر قادر    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحانات الدبلومات الفنية 2024    سؤال برلماني بشأن آلية الدولة لحل أزمة نقص الدواء    كأس مصر، موعد مباراة الجيش وبورفؤاد والقناة الناقلة    ماجواير يستعد لمحادثات حاسمة مع مانشستر يونايتد    وزير الإسكان يبحث وضع خطة عاجلة لتعظيم دور الهيئة العامة للتنمية السياحية    رئيس جهاز 6 أكتوبر يتابع سير العمل بمحطة مياه الشرب وتوسعاتها    إدعى إصدار شهادات مُعتمدة.. «التعليم العالي» تغلق كيانًا وهميًا في الإسكندرية    ورش تدريب على ضوابط ترخيص البيوت الصغيرة لرعاية الأطفال في الدقهلية    رئيس جامعة حلوان يتفقد كلية التربية الرياضية بالهرم    الخارجية: مصر تلعب دورًا فاعلًا في عمليات حفظ السلام    اليوم.. انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية    الجيش الإسرائيلي: مقتل 3 جنود وإصابة 10 في معارك رفح    وزيرة الهجرة تستقبل أحد أبناء الجالية المصرية في كندا    فرقة aespa ترد على رسائل شركة HYPE للتخلص منها    السبت | «متحف الحضارة» يحتفي برحلة العائلة المقدسة    مصطفى كامل يهنئ الدكتور رضا بدير لحصوله على جائزة الدولة التقديرية    لجنة القيد تحت التمرين.. بداية مشوار النجومية في عالم الصحافة    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم الأربعاء    «السبكي» يستقبل رئيس «صحة النواب» في زيارة تفقدية لمستشفى شرم الشيخ الدولي    60% للشركة و25% للصيدلية، شعبة الأدوية تكشف حجم الاستفادة من زيادة أسعار الدواء    جامعة القاهرة: قرار بتعيين وكيل جديد لطب القاهرة والتأكيد على ضرورة زيادة القوافل الطبية    بعد ترميمه.. "الأعلى للآثار" يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بالدرب الأحمر    مقترح إسرائيلي جديد لحماس لعقد صفقة تبادل أسرى    توضيح حكومي بشأن تحويل الدعم السلعي إلى نقدي    وزارة الصحة تكشف المضاعفات الخطرة للولادات القيصرية غير المبررة.. انفوجراف    الخارجية الروسية تعلق على تصريح رئيس الدبلوماسية الأوروبية حول شرعية ضرب أراضيها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    حج 2024| هل يجوز حلق المحرِم لنفسه أو لغيره بعد انتهاء المناسك؟    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    فيديو ترويجي لشخصية إياد نصار في مسلسل مفترق طرق    «شمتانين فيه عشان مش بيلعب في الأهلي أو الزمالك»..أحمد عيد تعليقا على أزمة رمضان صبحي    بلاتر: كل دول العالم كانت سعيدة بتواجدي في رئاسة فيفا    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ريحان يطالب بمحاكمة إسرائيل لسرقة آثار سيناء أثناء احتلالها
نشر في الوفد يوم 05 - 04 - 2012

طالب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء بمحاكمة إسرائيل لطمس هوية سيناء وتزوير تاريخها وسرقة آثارها تمهيداً لصبغها بالصبغة اليهودية ليتخذونها ذريعة للعودة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى حيث قامت بدون وجه حق ومخالفة للقوانين الدولية بعمل حفريات فى أكثر من 35 موقع أثرى بسيناء فى الفترة من 1967 حتى 1982 بطرق غير علمية لمجرد الحصول على قطع أثرية لعرضها بمتاحفها أو الإتجار بها وسرقة كل محتوياتها .
ويشير د. ريحان إلى أن سرقات إسرائيل بسيناء شملت مناطق تعود لعصر ما قبل التاريخ عثروا بها على أدوات حجرية هامة نقلت لإسرائيل ومناطق آثار مصرية قديمة فى وادى المغارة، حيث توجد مناجم الفيروز عثروا بها على لوحات أثرية هامة نقلت لمتحف هارتس بتل أبيب كما سرقت 120 لوحة أثرية من معبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء وكان به لوحات هامة يطلق عليها أهل سيناء سربوت وجمعها سرابيت كان ينقش عليها تاريخ وأخبار الحملات التى كان يقوم بها ملوك مصر منذ عهد الدولة القديمة إلى سيناء لاستخراج الفيروز والنحاس من منطقة المغارة ووادى النصب قرب هذا المعبد ولقد أثبت الصحفى الإسرائيلى شروش موك فى صحيفة كولهائير عند اكتشافه لصور التقطها طيار من طائرة هليوكوبتر لواقعة السرقة الفعلية للأعمدة الحجرية بمعبد سرابيت الخادم والتى أرسلت لمبنى موشى ديان نفسه بالإضافة إلى 35 تابوت فريد يعود تاريخها لعام 1400ق م وتماثيل للمعبودة حتحور أنتزعت من المعبد نفسه.
وينوه د. ريحان لسرقة إسرائيل لمقابر وادى فيران الأثرية ففى عام 1978 قبل معاهدة كامب دافيد بعام قامت بعثة آثار إسرائيلية برئاسة أفينير جورين تابعة لجامعة تل أبيب بأعمال مسح أثرى لعدد 1166 مقبرة بوادى فيران وأخذت كل ما فيها بالطبع وهى مقابر فردية وعائلية تشمل رهبان ومدنيين من القاطنيين بالمدينة كما عثروا بهذه المقابر على لقى أثرية كانت تدفن مع الرفات منها صلبان من الصدف وأسورة سرقت مع ما سرق من رفات الرهبان ولم يكتفوا بذلك بل سمحوا لأنفسهم بالعبث بهذه الرفات دون وجه حق حيث قام فريق متخصص فى علم الأنثروبولوجى تابع لقسم التشريح والأنثروبولوجى بجامعة تل أبيب فى محاولة خبيثة لتجريد سيناء من مصريتها بأعمال أنثروبولوجى على 72 نموذج من الرفات التى تم استخراجها من 1166 مقبرة لتزوير تاريخ سيناء من خلال هذه الرفات لإثبات أن قاطنى وادى فيران وسيناء عامة من أصول غير مصرية ونحن لا نثق فى دراسات مجموعة لصوص سمحوا لأنفسهم بالعبث فى تاريخ سيناء وسرقة وتدمير آثارها.
سرقة آثار عربية قديمة وآثار مسيحية
ويضيف د. ريحان أن إسرائيل قامت بأعمال نهب بمدينة دهب بعمل مجسات عميقة على شكل مربعات بميناء دهب البحرى الخاص بالعرب الأنباط الذى يعود للقرن الأول قبل الميلاد وسرقوا منه كل ما تم العثور عليه وبخصوص الآثار المسيحية دمروا مدينة الفرما بشمال سيناء (بيلوزيوم القديمة) التى تحوى آثار من العصر الرومانى إلى العصر الإسلامى ونهبوا مقتنياتها وفى الفترة من 1967 حتى 1976 حولوها إلى محجر لعمل الطرق للمواقع العسكرية الاسرائيلية وهدموا المدينة بالجرافات واللوادر واستخدموا بقاياها كمواقع عسكرية كما دمروا الكنائس بشمال سيناء بمنطقة الفلوسيات (أوستراسينى) التى تقع على الطرف الشرقى لبحيرة البردويل وكانت مدينة عامرة فى العصر المسيحى ولها أسقف خاص وكان بها دير بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى كما كشفت جامعة بن جوريون عام 1976-1977 عن كنيسة مساحتها 33× 20م يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادى كانت تتميز بالفخامة والثراء فى عناصرها المعمارية والزخرفية وذخائر ومقتنيات نادرة ولوحات رخامية هامة نقلت لمتحف هارتس كما دمروا كنيسة تل مخزن بالفرما وحولوها لمعسكر للجيش الإسرائيلى وكل هذه الكنائس تقع على طريق الحج المسيحى عبر سيناء والذين ادعوا أنه طريق حج لليهود وكذّبت ذلك أثرياً.
تدمير وسرقة الآثار الإسلامية
وعن سرقة إسرائيل للآثار الإسلامية بسيناء يضيف ريحان أن إسرائيل دمرت الآثار الواقعة على درب الحج المصرى القديم عبر سيناء حيث قاموا ا بتدمير قلعة نخل بوسط سيناء التى تعتبر من أهم محطات هذا الطريق فدمروا جزء منها فى عدوان 1956 وحين احتلوا سيناء كان بها مسجد بمئذنة تم تدميره مع جزء كبير من القلعة ونهبوا محتوياتها وفى طور سيناء دمرت المنطقة الأثرية برأس راية التى تحوى قلعة إسلامية من العصر العباسى واستمر دورها الحضارى حتى العصر الفاطمى كشفت عنها بعثة آثار مصرية يابانية مشتركة ودخلت البلدوزورات لتدمر الجزء الجنوبى الشرقى من منطقة رأس راية الأثرية كما قاموا بتدمير الميناء الأثرى الهام الذى يعود للعصر المملوكى بمنطقة تل الكيلانى بطور سيناء (648-922ه ، 1250- 1516م) ، وقاموا بأعمال حفائر بقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون و أعمال مسح أثرى حول الجزيرة عام 1968وعثروا على آثار حاولوا عن طريقها تزوير تاريخ القلعة بادعائهم أنها ميناء يهودى وقام ريحان بتكذيب هذه الادعاءات ونشر ذلك بالدورية العلمية الخاصة بالاتحاد العام للآثاريين العرب.
الدور المصرى بعد استرداد سيناء
يشير ريحان إلى أن الآثاريين بسيناء بعد استردادها كان عليهم واجب وطنى وقومى لإعادة تأريخها بعد أن صبغتها إسرائيل بالصبغة اليهودية ونشر ذلك بتقارير إسرائيل الأثرية المنشورة فى كبرى الدوريات العلمية خارج مصر شاهدها د. عبد الرحيم بنفسه أثناء دراسته للآثار البيزنطية لمدة عامين بجامعة أثينا وجاء بها إلى مصر ليقوم بتكذيبها من خلال أعمال حفائر بعثات الآثار المصرية بسيناء والذى اشترك فيها ريحان ودرس مكتشفاتها من آثار معمارية ولقى أثرية ويلقى الضوء على نماذج من الادعاءات الصهيونية بحقوق تاريخية بسيناء وتكذيب هذه الادعاءات علمياً.

قلعة صلاح الدين بطابا
يشير ريحان إلى إدعاء الإسرائيليون أثناء احتلال سيناء أن قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا يهودية وهى القلعة التى تقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينة العقبة وبناها صلاح الدين عام 567ه 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج واتضحت هذه الادعاءات فيما ذكره الباحث الإسرائيلى ألكسندر فلندر الذى قام بأعمال مسح أثرى حول جزيرة فرعون عام 1968م بمجموعة من الغواصين البريطانيين والإسرائيليين وتركزت الأعمال البحرية في المساحة بين الجزيرة والبر ونشر بحثه عام 1977م فى مجلة متخصصة عن اكتشافات الآثار البحرية وهذا البحث هو المصدر الأساسى فى الغرب عن جزيرة فرعون وهو مصدر معلومات المرشدين اليهود لزوار قلعة صلاح الدين من إيلات من جنسيات مختلفة وكذلك بعض المرشدين المصريين والأجانب بالقلعة حيث يذكر فلندر أن جزيرة فرعون كانت ميناء ومرسى قديم أيام نبى الله سليمان واعتمد على أشياء غبر علمية تم دحضها بالكامل ومنها أن السور الدفاعى المحيط بالجزيرة مكون من كتل حجرية كبيرة وهى من سمات التحصينات اليهودية و قد كذّب ريحان هذه الادعاءات من خلال أعمال الحفر العلمى لبعثة آثار منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بعد استرداد سيناء ونشر ذلك فى بحث خاص بالدورية العلمية للاتحاد العام للآثارين العرب حيث أكد أنه لا يوجد أسلوب مميز للتحصينات اليهودية فى عهد نبى الله سليمان لأنه لا يوجد أى تحصينات باقية من عهد نبى الله سليمان حتى ما يزعمون أنه هيكل سليمان فأثبتت الأدلة الأثرية والتاريخية والدينية عدم وجوده من الأصل وهل كان نبى الله سليمان فى حاجة لتحصين الجزيرة ؟ وضد من ؟ وعلاقات نبى الله سليمان كانت سلمية مع كل جيرانه كما أكدت الحقائق الأثرية أن سور القلعة أنشأه القائد صلاح الدين لتحصين القلعة ضد غارات الصليبيين وذلك بكشف نص تأسيسى خاص بالسور عثر عليه فى الحفائر التى قامت بها منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عام 1989م فى التحصينات الخاصة بالسور بالجهة الجنوبية الغربية قرب البحيرة الداخلية وهى لوحة من الحجر الجيرى مكتوبة بالخط النسخى المنقط فى خمسة أسطر بها اسم منشئ هذا السور فى عهد صلاح الدين وهو على بن سختكمان الناصرى العادلى فى أيام الملك الناصر صلاح الدين بتاريخ شهر المحرم عام 584ه كما عثر على نص تأسيسى خاص بفرن لتصنيع الأسلحة أنشأها صلاح الدين داخل القلعة لقتال الصليبيين

طريق الرحلة المقدسة عبر سيناء
يضيف ريحان أنه منذ عام 1967 زار منطقة وادى حجاج التى تقع فى طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء عدة علماء يهود وقاموا بتصوير أكثر من 400 نقش بوادى حجاج الذى يقع على طريق الحج المسيحى بسيناء منها نقوش نبطية – يونانية – لاتينية – أرمينية – قبطية – آرامية ورغم ذلك يذكر عالم الآثار اليهودى أفينير نجف أن هذا الطريق كان للحجاج اليهود وحاول اليهود ترسيخ هذا المفهوم إبان احتلالهم لسيناء فقاموا بحفر بعض الرموز المرتبطة بتاريخ اليهود رغم عدم وجود أى أساس تاريخى لها وهو نقش الشمعدان أو المينوراه التى تأخذ شكل شجرة يخرج منها سبعة فروع وذلك لإثبات أحقيتهم بهذا الطريق كطريق لخروج بنى إسرائيل وبالتالى فهو طريق للحج اليهودى لأغراض استيطانية ليس إلا ولا علاقة لها بالدين أو التاريخ أو الآثار مع اعتبار هذا تشويهاً لنقوش أثرية قديمة بعمل هذه الرموز الحديثة مجاورة للنقوش الأثرية وقد تأكد بالأدلة الأثرية الدامغة من خلال كشف العديد من الكنائس والأديرة والنقوش الصخرية المسيحية على طول هذا الطريق بسيناء والذى يبلغ طوله 575كم أنه طريق خاص بالرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء وينقسم إلى جزئين طريق شرقى وهو للقادمين من القدس إلى جبل طور سيناء (منطقة سانت كاترين) ويبدأ من العقبة إلى النقب وعبر عدة أودية إلى وادى حجاج حتى سفح جبل سيناء وطول هذا الطريق 200كم وطريق غربى يبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس ، غزة ، رفح ، الفرما ، عيون موسى ، وادى فيران إلى جبل سيناء وطول هذا الطريق من القدس إلى جبل سيناء 375كم ويشمل هذا الطريق طريق العائلة المقدسة الممتد من القدس عبر شمال سيناء بطول 150كم ونشر ذلك ريحان بالدوريات العلمية

معبد سرابيت الخادم
قام جنود الاحتلال الإسرائيلى بأنفسهم وبالاشتراك مع معهد الآثار بجامعة تل أبيب وفى مخالفة للاتفاقات الدولية بأعمال حفر غير علمى بمعبد سرابيت الخادم بجنوب سيناء ونشرت نتائج هذه الأعمال فى مجلة الاكتشافات الإسرائيلية عدد 38 عام 1988حيث قام بنشرها الباحث الإسرائيلى رافائيل فنتيرا Raphael Ventura من جامعة تل أبيب تحت عنوان (المحور المنحنى أو الاتجاه الخطأ دراسات على معبد سرابيت الخادم) وقد قام الباحث المذكور بنقد الدراسات التى دحضت أراء عالم الآثار البريطانى بترى الذى قام بأعمال حفائر بالمعبد عام 1906 وذكر أن المصريين القدماء مارسوا فى هذا الهيكل الطقوس السامية لا المصرية وأن العمال الساميين ساعدوا المصريين فى التعدين فى سرابيت الخادم ولهم كتابة خاصة وتعمد الباحث الإسرائيلى تأكيد صحة أراء بترى والذى اكتشف فيما بعد عدم صحتها ويكذب ريحان هذه الادعاءات موضحاً أنه بخصوص مصطلح السامية الذى ذكره بترى فليس له أساس علمى فهى مجرد فكرة ابتدعها العالم الألمانى اليهودى (أوجست لود فيج شلوتر) عام 1781م واعتمدت السامية على فكرة الأنساب الواردة فى التوراة والتى قامت على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب والمقصود بها إسقاط جغرافية التوراة على فلسطين وما حولها ترسيخاً لأفكارهم الاستعمارية وإذا جئنا للأنساب فالعرب العاربة والمتعربة والمستعربة ينتسبوا لسام بن نوح إذاً فمصطلح السامية لا علاقة له بتاريخ اليهود أما الكتابة التى يتحدث عنها بترى والذى اعتقد أنها كتابة مجهولة لها علاقة ببنى إسرائيل فهى الأبجدية السينائية المبكرة Proto- Sinatic Alphabet الأبجدية الأم لأنها نشأت فى سيناء بين القرنين 20- 18 قبل الميلاد فى منطقة سرابيت الخادم ثم انتقلت إلى فلسطين فيما عرف بالأبجدية الكنعانية مابين القرنين 17 – 15 قبل الميلاد حتى انتقلت هذه الكتابة للأرض الفينيقية ورغم عثور الباحث على لوحة تؤكد مصرية هذا المعبد عليها خرطوش للملك تحتمس الثالث إلا انه فسّر من خلالها برؤيته الصهيونية الاستعمارية عمارة المعبد بأنها لا علاقة لها بالعمارة فى مصر القديمة وتؤكد الحقائق الأثرية أن معبد سرابيت الخادم مصرى 100% و أنه لم يطلق على سيناء أرض الفيروز من فراغ بل لأنها كانت مصدر الفيروز فى مصر القديمة حيث سجلت أخبار حملات تعدين الفيروز على صخور معبد سرابيت الخادم بسيناء الذى يبعد 268كم عن القاهرة وعلى بعد 60كم جنوب شرق أبو زنيمة وسبب التسمية بسرابيت الخادم هو أن السربوت مفرد سرابيت تعنى عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها و هو ما يعرف بالأنصاب ومفردها نصب وكانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرون ينقشوا أخبارها على هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد أما كلمة الخادم فلأن هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم السود البشرة ويقع المعبد على قمة الجبل الذى يرتفع 300م عن المنطقة حوله طوله 80م وعرضه 35م وقد كرّس لعبادة حتحور التى أطلق عليها فى النصوص المصرية القديمة (نبت مفكات) أى سيدة الفيروز كما يضم المعبد قاعة لعبادة سوبد الذى أطلق عليه (نب سشمت) أى رب سيناء وبالمعبد هيكلين محفورين فى الصخر أحدهما خاص بالمعبودة حتحور وأقيم فى عهد الملك سنفرو والآخر خاص بالمعبود سوبد ومدخل المعبد تكتنفه لوحتان أحداهما من عصر رمسيس الثانى والأخرى من عصر الملك ست نخت أول ملوك أسرة 20 ويلى المدخل صرح شيد فى عصر تحتمس الثالث يؤدى لمجموعة من الأفنية المتعاقبة التى تتضمن الحجرات والمقاصير وشيد البعض منها دون التزام بتخطيط المعبد وهذا ما دعى بترى
لا ستغراب التخطيط فنسبه للمصطلح المبتدع السامية وكان المصريون القدماء يستخرجون الفيروز من منطقة سرابيت الخادم ومن منطقة المغارة القريبة منه ولا تزال بها حتى الآن بقايا عروق الفيروز التى استخرجها المصريون القدماء وأرسلت البعثات لاستخراج الفيروز والنحاس من سيناء منذ عهد الدولة القديمة ففى الأسرة الثالثة (2686- 2613 ق.م.) أرسل الملك زوسر حملة تعدين لسيناء وفى الأسرة الرابعة (2613- 2498 ق.م .) أرسل سنفرو عدة بعثات لاستخراج الفيروز والنحاس من سيناء وتوالت البعثات بعد ذلك فى الأسرة الخامسة (2494 – 2345 ق.م.) و أسرة 12 (1991- 1786 ق.م.) وأسرة 19 (1318- 1304 ق.م.)
ويضيف ريحان أن الاكتشافات الأثرية العديدة بسيناء من آثار تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية عصر أسرة محمد على حققت العديد من الأهداف فعلاوة على تكذيب الادعاءات الصهيونية تتحول هذه الآثار لمادة للتنمية حيث قدم ريحان مشروعاً متكاملاً لاستغلال الطرق التاريخية بسيناء ومحطاتها المكتشفة وقدم اقتراحات علمية عملية لطريقة إحياء هذه الطرق من خلال محطاتها المكتشفة بسيناء وهى طرق دينية تجارية حربية تحوى داخلها كل مقومات السياحة من سياحة الآثار والسفارى والعلاجية والصحارى وسياحة المجتمع السينائى بتراثه الخالد ومن هذه الطرق طريق خروج بنى إسرائيل وطريق العرب الأنباط وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ويشمل طريق العائلة المقدسة داخله وطريق الحج الإسلامى والطريق الحربى لصلاح الدين إلى القدس وتحوى هذه الطرق حصون وقلاع وأديرة وموانئ هامة ونقوش صخرية .عديدة

محاكمة الدولة الصهيونية
ويطالب د. ريحان فى النهاية بمحاكمة دولة إسرائيل فى شخص موشى ديان لأن هذه القضية لاتتعلق بفرد بل بالدولة التى ينتمى إليها الفرد بالتهم الآتية :
1- مخالفة إتفاقية 1954 الخاصة بحماية الآثار أثناء النزاع المسلح
2- الحفر فى مواقع أثرية لا تخص الدولة التى ينتمى إليها موشى ديان وهى مصر كدولة محتلة بقوة السلاح مما لا يجوز الحفر فيها بأى شكل من الأشكال سواء علمية أو غير علمية
3- عدم تخصص ديان فى أعمال الحفر ولا يملك شهادة تسمح له بالحفر
4- استخدام المواقع الأثرية كمعسكرات للجيش الإسرائيلى مما أدى لتدميرها تماماً بل قام هو بتدميرها بنفسه بعد نهب محتوياتها
5- سرقة العديد من الآثار وخصوصاً آثار معبد سرابيت الخادم
ويجب الضغط على الدولة الصهيونية عن طريق اليونسكو بتقديم إحصاء شامل بعدد قطع الآثار المصرية بالمتاحف الإسرائيلية حالياً وتقارير علمية شاملة لكل أعمال الحفر بسيناء وكل أعمال الأنثروبولوجى وإحصاء لكل الآثار المصرية التى سرقتها من سيناء .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.