كشفت مصادر بقطاع الصناعة توقف عمليات الشحن والتفريغ بميناء شرق التفريعة ببورسعيد تماما منذ عشرة أيام مما اضطر المصدرين والمصنعين المصريين معه إلى تحويل الشحن لميناء الإسكندرية الذى أصابه التكدس نتيجة تجاوز طاقته الاستيعابية إلى أن توقفت تماماً عمليات التحويل . وقال هانى قسيس أمين عام مجلس الاعمال المصرى الاثيوبى إن هناك عقودا تصديرية بملايين الدولارات مهددة بالإلغاء نتيجة تأخر الشحن . وأكد فى شكوى رسمية بعث بصورة منها لاتحاد الصناعات المصرية أن تكرار إغلاق الموانئ دون تدخل حاسم ورادع من جانب الجهات المسئولة يهز الثقة فى الاقتصاد والصناعة المصرية ويهدد بخروج الصادرات المصرية من عدة أسواق . وقدر "قسيس" حجم الخسائر المتوقعة خلال أيام توقف ميناء شرق التفريعة بنحو عشرة ملايين دولار ، بخلاف العقود المهددة بالإلغاء والتى تتجاوز 100 مليون دولار . وكشف عن أن كبرى شركات الملاحة العالمية بدأت تفكر بالفعل فى نقل عملياتها إلى دول أخرى نظراً للخسائر الفادحه التى تكبدتها خلال الشهور الاخيرة ، وقد قامت بالفعل شركة ميرسك لاين إيجيبت بنقل عملياتها إلى مالطة مما سيؤدى حتماً إلى زياده تكلفة الشحن والتفريغ وتكدس الموانىء الأخرى. وأضاف أن المصدرين قدموا اكثر من مذكرة لوزارة الصناعة والتجارة والمسئولين بالموانئ لوضع حد للاضرابات المتكررة التى تكبد الاقتصاد خسائر فادحة دون تحرك حقيقى. من ناحية أخرى, اعتبر المهندس محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية تكرار تعطل الموانى يساهم فى زيادة أسعار كثير من السلع الغذائية المستوردة خاصة فى مجالات البروتين والزيوت والسكر . وقال:"إن الغرفة سبق وتلقت عدة شكاوى من أعضائها بسبب توقف العمل فى الموانى وتلف بعض السلع المستوردة بسبب تأخر الافراج عنها . ومن المعروف أن مصر تستورد معظم احتياجاتها من السلع الغذائية الاساسية من الخارج خاصة القمح والسكر واللحوم .
