كتب زكى السعدنى وإيمان الشعراوى: تصاعدت ردود الافعال الغاضبة حول إلغاء المدارس التجريبية الرسمية للغات فى النظام الجديد للتعليم، أعلن أولياء أمور الطلاب بالمدارس التجريبية رفضهم لتعريب المدارس التجريبية فى مراحلها الاولى وتدريس المواد باللغة العربية حتى الصف السادس الابتدائى، عبر أولياء الامور عن غضبهم الشديد من تحويل أبنائهم الى حقول تجارب واستثناء المدارس الخاصة من النظام الجديد وعدم تحقيق العدالة بين الطلاب، أكد أولياء الامور ان تعريب التجريبيات يقلل من مستوي الطلاب، حيث يتضمن النظام الجديد تعريب المدارس الرسمية للغات في 2019 وتصبح مثل المدارس الحكومية حتي الصف السادس الابتدائي، وتكون الدراسة فيها باللغة العربية، استنكر أولياء الأمور استبعاد المدارس الخاصة والدولية من النظام المقترح الجديد لإهداره من تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وأشاروا الى ضرورة تطبيق النظام الجديد علي جميع طلاب المدارس الخاصة والحكومية، كما أكدوا انهم ليسوا ضد التطوير ولكن لا بد أن تكون هناك خطط مكتملة واضحة يقتنعون بها، وأعرب أولياء الامور من محدودى الدخل والطبقات المتوسطة عن استيائهم الشديد من إلغاء المدارس الرسمية للغات والمعروفة باسم التجريبيات والتى تعد البديل أمام غير القادرين على قبول أبنائهم بالمدارس الرسمية للغات ذات المصروفات الباهظة. من ناحية أخري، سادت حالة من الجدل بين أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب حول نظام التعليم الجديد الذي أعلنه الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، مختلفين على قدرة هذا النظام على التطبيق على أرض الواقع وتطويره للتعليم، مؤكدين أن استبعاد المدارس الخاصة والدولية من النظام المقترح الجديد، يعد نوعاً من التمييز والإخلال بالمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية ولا يوجد تمويل كاف لدعمه، وصعوبة تطبيقه في سبتمبر القادم، في حين أشاد به البعض لافتين إلى أن نظام التعليم الجديد سيساعد في تطوير الامكانات العقلية للطلاب ودعوتهم للتفكر وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين ومواكبة تغيرات العصر، بالإضافة إلى أن عقد الامتحانات على نظام تراكمي لمدة ثلاث سنوات، وهو ما سيقلل من التوتر والقلق الذي يصيب أولياء الامور بسبب امتحانات الثانوية العامة. استطلعت «الوفد» آراء أعضاء لجنة التعليم.. في البداية، أعلن مصطفى كمال حسين، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن عدم موافقته على نظام التعليم الجديد، موضحًا أن الوزير لم يرسل جدولا أو دراسة توضح خطته الكاملة حول النظام التعليمي الجديد، وذلك على الرغم من انه جاء اللجنة أكثر من مرة إلا أنه عرض خطته بشكل عشوائي لم يفهمها أحد. وأفاد «حسين» ان اللجنة تأخذ خطة وزير التربية والتعليم من تصريحاته في وسائل الاعلام حيث إنه يطلق العديد من التصريحات ويتراجع عنها في ثاني يوم. وتعجب «حسين» من حديث الوزير عن تطبيق النظام الجديد للتعليم فى شهر سبتمبر 2018 سواء كان للامتحانات أو الدراسة، مفيدًا أن معظمها لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع خاصة في مدارس القرى والنجوع، فضلًا عن عدم وجود تمويل كاف لها، فموازنة التعليم تعتبر قليلة ولا تكفي متطلبات تطوير التعليم. وأوضح «حسين» ان اللجنة ستعقد اجتماعات مع خبراء التعليم وكل من له صلة بالتعليم من مدرسين وطلاب، للتعرف على رأيهم تجاه هذه الخطة، مضيفًا أنه في حالة استمرار الوزير في تجاهل البرلمان فسوف تتم المطالبة بإقالته. وأشار «عضو التعليم» إلى أن استبعاد المدارس الخاصة والدولية من النظام المقترح الجديد، يعد نوعاً من التمييز والإخلال بالمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية. واختلفت معه ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، وأشادت بنظام التعليم الجديد، موضحة أنه سيساهم في تقوية اللغة العربية، ولن يلغي اللغات الاخرى، مبينة أن العديد من المختصين أشادوا بهذا النظام، وأكدوا بناءه على أسس علمية، كما أنه سيساهم في إصلاح البنية التكنولوجية فى المدارس. وأضافت «نصر» أن عدم تدريس اللغات للطلاب منذ الصغر ليس جديدا، بل إنه في السابق لم تدرس اللغات للأطفال إلا في وقت متأخر، لافتة إلى أن نظام التعليم الجديد يواكب التطورات المتغيرة فى المجتمعات، مشيدة بكون التصحيح ورصد الدرجات سيكون إلكترونياً. وعن دور لجنة التعليم، أضافت: أنها ستقوم بعقد اجتماعات للمتخصصين للاستماع لآرائهم ومزايا وعيوب النظام التعليم الجديد، مطالبة أولياء الامور بعدم الحكم على النظام الجديد قبل تطبيقه. واتفق معها فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والذي أكد أن نظام التعليم الجديد سيساعد في تطوير الإمكانات العقلية للطلاب ودعوتهم للتفكر وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين ومواكبة تغيرات العصر. وأضاف «بركات» أن هذا النظام سيطور من المدارس المصرية وذلك بإدخال التابلت في سابقة تعد جديدة من نوعها، في ظل التكنولوجيا الكبيرة وعصر الانترنت الذي يتفاعل معه هذا الجيل ولديه قدرة على التعامل معه، مبينًا أنه سيحول الطلاب من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتذكر لبناء شخصية تفكر وتبدع. وأشاد «بركات» بعقد الامتحانات على نظام تراكمي لمدة ثلاث سنوات، وهو ما سيقلل من التوتر والقلق الذي يصيب أولياء الأمور بسبب امتحانات الثانوية العامة، كما أن الامتحان سيكون على مستوى المدرسة وتلغى فكرة الامتحان القومى للثانوية العامة.