أصدر مجلس نقابة الصحفيين بياناً عقب اجتماعه مساء أمس الخميس هدد فيه بانسحاب النقابة من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور في حالة استمرار الوضع الراهن وعدم توافق القوي الوطنية والأحزاب السياسية حول تشكيلها خلال أسبوع . وقال البيان: "إنه سبق ان حذر في اجتماعه السابق من الانفراد والهيمنة علي عملية صنع الدستور وذلك لما يمثله من خطر شديد علي حاضر ومستقبل هذا الوطن وكانت حالة الانقسام الشديد في المجتمع قد استمرت حول تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بما يهدد مستقبل الوطن فإن المجلس يؤكد حرصه علي التوافق الوطني وقرر منح القوي السياسية المختلفة اسبوعا لتحقيق هذا التوافق واذا لم يتم تحقيقه حتي الخميس المقبل فإن نقابة الصحفيين سوف تنسحب من عضوية الجمعية التأسيسية". كانت اللجنة التأسيسية قد ضمت في تشكيلها ممدوح الولي نقيب الصحفيين ممثلاً للنقابة إلي جانب 7 من أعضاء النقابة ضمن النواب والشخصيات العامة. وجاءت الدعوة للاجتماع بعد تقدم 3 من أعضاء المجلس بطلب لعقد اجتماع طارئ لبحث الانسحاب من تأسيسية الدستور اعتراضاً علي سيطرة التيار الديني علي تشكيل الجمعية التأسيسية في الوقت الذي تقدم فيه عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بطلب لنقيب الصحفيين طالبوا خلاله بعدم الانسحاب من الجمعية . وأرجع المعارضون لفكرة الانسحاب موقفهم إلي أهمية التمسك بالمكاسب التي حققتها النقابة بدخول 8 من أعضائها علي رأسهم النقيب في مشددين علي عدم إدخال النقابة في عباءة الأحزاب والتوازنات السياسية حفاظاً علي استقلال النقابة وإقرار مطالب أعضائها.
