في غضون أشهر معدودة، تحول المصري "محمد صلاح" من لاعب مغمور، انتقل الموسم الماضي إلى أحد أشهر أندية "ليفربول"، إلى أيقونة السعادة للملايين من عشاق فريق الريدز، وأصبح لاعب المقاولون العرب السابق رمزًا وطنيًا بعد ركلة الجزاء التي سددها في شباك الكونغو في أكتوبر الماضي ليرسل منتخب بلاده لكأس العالم لأول مرة منذ 1990. واستعرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سلسلة النجاحات التي اجتازها صلاح بانضباطه وتفانيه في التدريب مثل وقع اختيار مدرب "ليفربول"، " يورجن كلوب"، على صلاح أواخر يوليو 2017، المنضم حديثًا من نادي روما مقابل 36.9 مليون جنيه، كباحث عن الألماس ينقب بحثًا عن ضالته. استطاع صلاح البالغ من العمر 25 عامًا، أن يزلزل أرض ملاعب الدوري الإنجليزي بسرعته الفائقة وتسديداته الصائبة، حتى أصبحت شهرته تتجاوز عاصمة الضباب "لندن"، بدأها بتسجيل هدفين في مرمى فريقه السابق روما الإيطالي بخماسية في أنفيلد، ليؤسس إمبراطوريته الخاصة بين المئات من أمهر لاعبي الأندية الأوروبية، ويتوج الفرعون المصري ملكًا على قلوب المصريين، وخلال مسيرة النجاح غير المسبوق الذي استطاع نجم مصري أن يحرزه بين صفوف لاعبي "ليفربول"، ظل محافظًا على جذوره المصرية والعربية، حريصًا على ممارسة عاداته البسيطة التي لم تستطع الشهرة أن تسلخه منها، فكان يعود لبلده كل عام لقضاء شهر رمضان برفقة أسرته وعائلته وأهل قريته بمركز بسيون بمحافظة الغربية. وعندما يحن إلى طعامه المصري المفضل يذهب إلى مطعم "باكتشيك" بلندن ويتناول الفلافل بالحمص بانتظام، حتى اعتاد صاحب المطعم زيارات محمد صلاح الدورية بعد كل مباراة، ليحتفل به وبرواد المطعم بطبق النجم المصري المفضل، وأضافت الصحيفة أن الملك المصري يعشق الغناء، ومن أفضل أنواع الموسيقى لديه هى "كاريوكي". كما رصدت الصحيفة كيف تحول "محمد صلاح"، لوجه إعلاني تتبارى أنجح الشركات في مصر والعالم للتعاقد منه، وعلى رأسها شركة "فودافون" مصر، وكذلك شركة "أوبر" في مصر، حيث يحظى بشعبية كبيرة منحته نحو مليون صوت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ووسط تكتمه الشديد وحرصه الدائم على حماية حياته الشخصية وأسرته من الأضواء، يعيش صلاح في شيشاير مع زوجته "ماجي" وابنته مكة، في منزل دافئ يحرص على العودة له في أسرع وقت بمجرد انتهاء تدريباته في "ميلوود"، مستمتعًا بالجو الأسرى الهادئ الذي يعشقه. ورغم نجاحه في انتزاع حب الملايين من الجماهير البريطانية والعالمية، زادت مهارة صلاح أرصدته لدى منافسيه، حتى أصبح مثال احترام وتقدير لدى الكثير من لاعبي الدوري الأوروبي، وقال "ترينت ألكسندر أرنولد" ظهير أيمن ليفربول إن "صلاح أصبح بمثابة كابوس لأي لاعب في مركز الظهير الأيمن"، معترفًا بغيرته منه: " في بعض الأحيان لا أحبه، لأكون صادقًا، لأنه يفعل تلك الأشياء"، في إشارة لمهارته الفائقة. شاهد الصور..