"نشر الأسماء علي الانترنت أو في الصحف وتوزيعها علي أيام محددة، أو ارسالها إلي جميع فروع البنوك"، حل اقترحه أصحاب الحوالات الذين احتشدوا أمام مصرف الرافدين بالدقي منذ صباح أمس الباكر، في انتظار قدوم الساعة الواحدة حتى يتم الصرف. الأعداد تتجاوز المئات يحتشدون بشكل عشوائي أمام المصرف الذي أغلق منذ حرب العراق، واقتصر تواجده في مصر علي صرف الحوالات التي أصبحت معروفة باسم الحوالات الصفراء بسبب لون الحوالة الأصفر. قال سعيد زغلول (حوالة 1991) الحكومة اختلقت الأزمة، وأهدرت كرامتنا، ولا نعرف شيئا عن صرف الحوالات، وحصلوا علي عائدها، مؤكدا أن هناك زملاء له صرفوا الحوالات منذ التسعينيات لوجود وسائط لهم من جهات سيادية والشرطة. واقترح عبد الحكيم الديب (حوالة 1991 سوهاج) الحل في نشر جميع الأسماء المستحقه في الصحف أو علي الإنترنت تحديد الأسماء التي تصرف في الأسبوع الأول والثاني وهكذا وفقا للحروف الابجدية، حتى لا يحدث هذا الزحام الشديد أمام فروع البنوك. وأضاف أن كرامة المصري تهان في مصر، في طوابير البنزين والسولار والخبز وكل شىء، حتى عندما يقوم بصرف أموال من البنوك. وتجمع أمام فرع مصرف الرافدين أصحاب الحوالات الصفراء من مختلف المحافظات من سوهاج والمنيا وأسوان والقاهرة والإسكندرية، انتظارا لصرف الحوالات، مطالبين بضرورة صرف عائد هذه الأموال التي ظلت مجمدة لأكثر من 23 سنة، واختفت النساء في الزحام محاولة الوصول إلي ضابط الشرطة الذي يحاول ارشاد أصحاب الحوالات علي أماكن الصرف، والموجود في شكل ختم في الصفحات الأخيرة لجواز السفر. وقالت عايدة شاكر من روض الفرج، لزوجي المتوفي ولي حوالة سنوات 1989 و1990، لا أعلم كيف أصرفهم من هذا الزحام وكان يمكن للحكومة إرسال حوالات بريدية بقيمة كل حوالة إلي أقرب مكتب بريد أو فرع بنك حتى يتم تسهيل الحصول عليها، وعندما يتقدم صاحب الحوالات بالمستندات التي لديه يحصل علي هذه الحوالة بدلا من التكدس في مكان واحد. وقالت"مش فاهمة حاجة، ولا نعلم متي سوف أتمكن من صرف الحوالات في هذا الزحام الشديد". وتساءل عبد الفتاح أحمد حوالة عام 1988، عن الحوالات التي جاءت قبل عام 1990 موضحا أن الحكومة اعلنت عن صرف الحوالات من عام 1990، فماذا عن الحوالات قبل هذا التاريخ؟ ومن نسأل؟ في ظل هذا الزحام. وبدأ أمس من الساعة الوحدة أربع بنوك مصرية هي الأهلي المصري, ومصر, والإسكندرية, والعربي الإفريقي بالإضافة إلي مصرف الرافدين صرف الحوالات الصفراء من 460 فرعا في المحافظات المختلفة. ووفقا لاحصاءات البنك المركزي المعلنة فيصل عدد الحوالات التي سيتم صرفها 682 ألفا و409 حوالات، بإجمالي 2.5 مليار جنيه وتخص العاملين المصريين بالعراق خلال فترة التسعينيات. وخصص البنك الأهلي المصري 258 فرعا للصرف 126 ألفا و344 حوالة وبنك مصر خصص 120 فرعا لصرف107 آلاف و282 حوالة وبنك خصص الإسكندرية 55 فرعا لصرف 282 ألفا و152حوالة وخصص بنك العربي الأفريقي الدولي 26 فرعا لصرف126 ألفا و631 حوالة. وقال البنك العربى الافريقى الدولى إنه سيتم صرف تحويلات العاملين المصريين بالعراق (الصادرة قبل الغزو وحتى 2/7/1990)بالجنية المصري، طبقاً للسعر الوارد من البنك المركزي المصري ووفقا لاقدمية الحوالة، من يوم الأحد القادم ومن خلال 26فرعا. وأوضح أنه يمكن للمستفيد من الحوالة التقدم بالصرف فى حالة استلام إخطارات صادرة من البنك، ومرسلة بالبريد على العنوان الوارد بأمر الدفع، أو يمكن للمستفيد أن يدخل على الموقع الالكتروني للبنك للتأكد من اسم المستفيد والرقم الخاص به، والتأكد من أن الحوالة صادرة من أحد فروع مصرف الرافدين ومصرف رشيد المتعاملة مع البنك العربى الافريقى الدولى . وإشار البنك إلي أن المستندات المطلوبة تتمثل في أصل الإخطار، وإثبات شخصية (بطاقة رقم قومي سارية) وصورة للحفظ، وأصل الاستمارة الصفراء الدالة على التحويل أو جواز السفر المثبت به ختم الحوالة وصورة ضوئية من صفحة الجواز الموضح بها ذلك الختم. وفي حالة وفاة المستفيد الأصلي أو وجود توكيل آو تنازل رسمي موثق من المستفيد الأصلي للحوالة أو فقدان مستندات الحوالة، أوعدم استلام الإخطار المرسل من البنك، فعلى المستفيد التوجه إلى اى من المراكز المخصصة للفحص القانوني للمستندات، والتي سيعلن عنها لاحقاً والمح البنك إلي أنه تم تحديث كافة بيانات العملاء والحوالات بالفروع المنوط بها الصرف داخل مصر.