كتب- أحمد عبد الله: لعبة الكترونية جديدة ظهرت في وقت قصير تستهدف حصد أرواح المراهقين والأطفال بين 12 إلى 16 سنة، وتعتمد على أساليب نفسية معقدة بالانتحار وقتل النفس بطرق غريبة لتصل النهاية إلى الموت . انطلقت اللعبة في بدايتها من روسيا وتوغلت بشكل كبير في الشرق الأوسط، وقد فشلت وسائل التواصل الاجتماعي في حجب هذه اللعبة من على مواقع الانترنت مما زاد الأمر سوءا وأدى ذلك إلى توصل عدد كبير من المتابعين إليها من الأطفال والمراهقين. اللعبة عبارة عن ابليكشن على الهواتف المحمولة تتكون من 50 مرحلة يقوم فيها اللاعب بخوض سباق تخطى المراحل للوصول إلى النقطة خمسين وهى الانتحار والموت. تبدأ المرحلة الثانية بنقش الرمز ثم صورة للمسئول للتأكد من أن الشخص قد دخل اللعبة فعلا ورسم الجوت بأدة حادة على الذراع مايعنى جرح جسده. احد الأوامر يعطى للشخص الأمر بالاستيقاظ مبكرا في ساعة الفجر ليقوم على فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه فى حالة اكتئاب مستمرة ثم تتواصل المهمات حتى تصل الى الصعود على حافة سطح المنزل بهدف التغلب على الخوف ومشاهدة افلام الرعب بكثرة . وفى منتصف التكليف بالمهمات يقوم شخص بالتحدث إلى المسئولين عن اللعبة ليكسب وصف التحول والوصول إلى حوت ازرق وبعدها يستمر في مشاهدة أفلام الرعب ليصل اليوم الخمسون الذي يطلب من المسئول الانتحار عن طريق القفز من النافذة او السطح والقتل بالكسين او تقطيع الشرايين . لم يسمح لاحد من المتسابقين بالانسحاب من اللعبة خاصة ان المسئولين يهددونهم دوما بقتل أفراد عائلاتهم ليجبر المتسابق على الاستمرار في السباق حتى النهاية وهى الوفاة . لم ينجو الشباب من الوقوع في فخ الدخول في حالات الاكتئاب وحتى الانتحار ليتفاجىء الجميع بانتحار نجل البرلماني السابق حمدى الفخرانى ويدعى خالد للعثور على جثته مشنوقا بعد استمراره فى غرفته فترة طويلة ودخوله في حالة اكتئاب حاد ، وقامت شقيقته ياسمين حمدي الفخرانى بنشر صورة عبر صفحتها على موقع الفيس بوك لتكشف طلاسم بداخل غرفته موضحه ان اللعبة سبب انتحاره . واكد الدكتور جمال فرويز استاذ الطب النفسى، ان اللعبة تحتوى على نوع من الاثارة وخطوات تدريجية ليصبح الشخص حوتا ازرقا يمارسها الشخص على الهاتف او جهاز الحاسب لتخطف في طريقها الشباب التى تمر بحالة اكتئاب او الأشخاص الانطوائيين او من يمرون بحالات اجتماعية ولايستطيع الشخص الانسحاب حيث يهددهم المسئول بفضح بياناتهم وقتل أفراد أسرتهم. ووجه فرويز نصائحه للشباب بعدم الهروب من المشاكل الاجتماعية والانسياق وراء المواقع الغريبة التى تجذب الشباب الى الهلاك والموت منوها على ان الاهل لهم دور كبير فى التوعية والمتابعه المستمرة لكى يخرج الشباب من نطاق الاكتئاب وان اللعبة فى مصر تنتشر بشكل بسيط عن الدول الخارجية . ولفت النظر الطبيب النفسى الى ان العلامات التى تظهر على الشخص هى الانطوائية والاكتئاب وقلة الطعام وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، مشيرا الى ان الهدف من اللعبة هو الفراغ وتحقيق رغبات ذاتية للشخص فضلا عن المشكلات التى تواجه الشباب فى الوقت الحالى مما يضطر الى انسياقهم بشكل كبير الى هذه الالعاب بشكل كبير.