كتب - باسل عاطف: الفضول وحب المغامرة هما اللذان يدفعان الكثيرين إلى المشاركة في الأشياء الأكثر خطورة، هذا ما حدث بالفعل مع لعبة "الحوت الأزرق" التي أصبحت حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما لقي العديد من الشباب حتفهم على يد هذه اللعبة. "الحوت الأزرق" تلك اللعبة التى تسبب ظهورها في انتحار كثير من الشباب حول بلدان العالم المختلفة، من خلال مراحلها الدموية التى تستقطبك إلى فعل أشياء لا يصدقها عقل أوتجعلك تُصاب بأمراض نفسية وعصبية. فمنذ فترة ليست ببعيدة ضجّ العالم العربي بخبر انتحار طفلين في الجزائر بعد أيام من الإدمان على هذه اللعبة، وكذلك انتحرت طفلة تُدعي "أنجلينا دافيدوفا"، 12 عامًا، من خلال إلقاء نفسها من الطابق الرابع عشر بروسيا، والطفلة "فيلينا بيفن"، 15 عاماً، التي قفزت من الطابق الثالث عشر في أوكرانيا، كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عاماً، في السعودية بسبب اللعبة نفسها. لم يكن يتخيل النائب البرلماني السابق حمدي الفخراني، أن نجله "خالد" سيلقي حتفه على يد لعبة على جهاز الكمبيوتر، هذا ما أكدت ياسمين شقيقة الشاب المتوفي، حيث قالت صباح اليوم الثلاثاء،: "إن السبب الرئيسي في وفاة شقيقها الأصغر "خالد"، أنه كان يمارس لعبة "الحوت الأزرق"، وهو ما دفعه للدخول في حالة نفسية صعبة دفعته للانتحار داخل غرفة نومه بمنزل العائلة". وأضافت الفخراني عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك" : "أخويا لعب الحوت الأزرق، لقينا في أوراقه حاجات وإشارات منها، وأبوس أيديكم بلاش تحدي، ولا حد يعمل جدع ويجرب، والله ما كان في حد أقوى من خالد ولا ملتزم دينيا أكتر منه". كما نشرت صورًا ومقتطفات ومطبوعات ورقية للعبة قبيل لحظات من انتحار شقيقها داخل منزل العائلة بمفرده. وبحسب صحيفة "صن" البريطانية، تدور اللعبة حول "مشرف" يقود اللاعبين ويقدم تحديات لهم، وتتمثل العقبة النهائية في اللعبة في أن ينتحر المشارك، على أن تبدأ التحديات بطلبات بريئة مثل رسم حوت على قصاصة من الورق.