فى إطار احتفالات سيناء بذكرى عودة طابا 19 مارس وبدعوة من نقابة المرشدين السياحيين بسيناء عقت الندوة العلمية لتنشيط السياحة بسيناء بقاعة المحميات الطبيعية بشرم الشيخ مساء السبت 17 مارس. وألقى د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى محاضرة بعنوان " تعانق الأديان والحضارات على أرض سيناء" موضحا أهمية الاكتشافات الأثرية بسيناء فى كشف الأكاذيب الإسرائيلية وتزويرهم لتاريخ سيناء أثناء احتلالها وإعادة تأريخ سيناء بناءاً على الحقائق والأدلة الأثرية الدامغة. وألقى ريحان الضوء على الجذور التاريخية العربية والإسلامية بسيناء من خلال ما تم اكتشافه بها من آثار للعرب الأنباط منذ القرن الثانى قبل الميلاد وآثار إسلامية متنوعة من مساجد وقلاع وقصور وموانئ وتأكيد جذور الترابط والتسامح الدينى بين نسيج الأمة منذ الفتح الإسلامى لمصر والتى تشهد الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية التي حرص المسلمون على حمايتها وإضافة عناصر معمارية لحمايتها، بالإضافة إلى حماية طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء كما أكد د. ريحان على وجود الكثير من المعلومات المغلوطة عن تاريخ وآثار سيناء المأخوذة من كتب أجنبية نقلت معلوماتها عن الأبحاث الصهيونية بالدوريات العلمية بالخارج ومازالت هذه الكتب تباع بالمواقع السياحية بمصر. ومن المقرر ان يتم رفع توصيات المؤتمر إلى لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشعب، وهى إنشاء معهد للسياحة والآثار بشرم الشيخ، وضع المواقع الأثرية الهامة والمفتوحة للزيارة بسيناء على خريطة السياحة بمصر والخارج وأن تكون ضمن المنشورات السياحية بالخارج كقلعة صلاح الدين بطابا ومعبد سرابيت الخادم. كما اوضت الندوة بتمهيد الطرق المؤدية للمواقع الأثرية والتعجيل بافتتاح متحف شرم الشيخ ليضم الآثار المكتشفة بسيناء خاصة ومصر عامة منذ عصور ما قبل التاريخ وكذلك قاعة مخصصة للتراث والمنتجات السينائية، وتشغيل أهل سيناء فى كل المشروعات السياحية واعتمادهم كأدلة فى الرحلات السياحية ورحلات السفارى داخل الأودية. وإلزام الشركات السياحية بذلك لزيادة الثقة فى تأمين الأفواج السياحية، اكتمال الخدمات السياحية بإعادة رصف الطرق المتهالكة داخل شرم الشيخ والطرق الدولية، وتمثيل المرشدين السياحيين داخل لجان الضبطية القضائية بوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة للقضاء على السلبيات التى تؤدى إلى تقليل عدد الليالى السياحية بسيناء أو القضاء عليها نهائياً، والمتمثلة فى دخول عناصر لا علاقة لها بالسياحة يطلق عليهم " الخريتية" وهم وسطاء السياحة بالإجبار الذين يقفون أما محلات العاديات ويسيئون معاملة السياح باعتراض طريقهم فى الأسواق التجارية وأهانتهم بألفاظ غير لائقة لإجبارهم على الشراء بشكل مهين وبأسعار تفوق الأسعار المعروفة لتحقيق مكاسب شخصية لهم . واوصت الندوة بإعداد برامج سياحية جديدة تتضمن رحلات السفارى الطويلة لمدد من 3 إلى 4 أيام بالأودية لوجود سيارات عديدة لرحلات السفارى كاملة التجهيز ومتوقفة عن العمل، وتحديد مواقع معينة لعمل الجمالين لانتشارهم بكل المواقع بشرم الشيخ مما يشوه الطابع الحضارى والسياحى للمدينة. تغيير منظومة العمل لدى الشركات السياحية لتشجيع الرحلات الوطنية والرحلات إلى مصر بدلاً من النظام المتبع حالياً من وجود شركات سياحية عديدة بشرم الشيخ تروج وتنظم رحلات للقدس والبتراء من أجل المصالح الشخصية بصرف النظر عن أى اعتبارات وطنية مما يمثل كارثة على مستقبل السياحة بمصر من سياحة جاذبة لسياحة طاردة وتشجيع السياحة الأفريقية والآسيوية لمصر خصوصاً رحلات الحج للنيجيريين والهنود للقدس ومنها لدير سانت كاترين وأن لا يعاملوا معاملة سائح من الدرجة الثالثة كما هو حادث الآن بالفنادق فى نفس الوقت التى تقوم إسرائيل بحسن معاملتهم واستقبالهم لقضاء العديد من الليالى السياحية بها والهروب من مصر فور وصولهم. ضرورة وجود دور رقابى لوزارة السياحة وشرطة السياحة فى القضاء على الخريتية ومنع عملهم وإلزام أصحاب المحلات بالبيع داخل محلاتهم مع وجود تحقيق شخصية خاص بكل موقع أو متجر لمعرفة الدخلاء على العمل السياحى الذين يسيئون لسمعة مصر . كما أوصت تفعيل قانون منع عمل المرشدين السياحيين الأجانب الذين ينقلون معلومات مغلوطة عن تاريخ وحضارة مصر وإقبال الشركات السياحية على تشغيلهم ينشر البطالة بين المرشدين المصريين وعمل دورات تثقيفية للتوعية السياحية لكل العاملين بقطاع السياحة. أن يكون للدولة دور رقابى صارم فى الرقابة على منطقة البلوهول بمحمية أبو جلوم بشرم الشيخ وفرض رسوم دخول تنفق على الخدمات السياحية والبيئية وأن تخصص نسبة من دخل المحميات للعاملين بها وأن يتم التعاون بين وزارة الآثار والسياحة وإدارة المحميات للحفاظ على المواقع الأثرية والسياحية والمحميات الطبيعية وتنميتها وتطويرها بصفة دائمة .