ذكرت وسائل اعلام ايرانية اليوم ان محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الذي يقوم بزيارة لطهران حاليا، اكد حرص الحركة على استمرار "استراتيجية المقاومة الاسلامية" ضد اسرائيل وشكر لايران دعمها للقضية الفلسطينية. وقال الزهار وزير الخارجية في حكومة حماس في قطاع غزة خلال لقاء مع امين المجلس الاعلى للامن القومي سعيد جليلي ان "مبادىء واستراتيجية المقاومة الاسلامية الفلسطينية لن تتغير". من جهته، اكد جليلي من جديد "دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية" وتوقع "نجاحات" مقبلة ضد اسرائيل، بحسب مصدر رسمي ايراني. ونبه جليلي ايضا "المقاومة الفلسطينية الى المؤامرات" التي تهدف الى تقسيمها. كما التقى الزهار رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني. والخميس استقبل وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الزهار وادان "الهجمات الوحشية للنظام الصهيوني على الشعب الفلسطيني البريء"، معتبرا انها تشكل "مؤشرات الى ضعف هذا النظام غير الشرعي". وتابع صالحي ان "دعم الشعب الفلسطيني من مبادئنا وعقائدنا الدينية ونحن واثقون بان الشعب الفلسطيني سينتصر". من جهته شكر الزهار "جمهورية ايران الاسلامية لدعمها غير المحدود وبلا اي مقابل". واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعتبر بلاده حماس منظمة ارهابية، ايران بالتحريض على موجة العنف الاخيرة في غزة. وتدعم ايران الفصائل الفلسطينية في مواجهة اسرائيل. وكان رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية ضيف الشرف في الاحتفالات في الذكرى الثالثة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران في 11 فبراير الماضي. وظهرت انقسامات بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الذي يقيم خارج غزة وقادة الداخل في القطاع، لكن هنية ومشعل نفيا ذلك. ويتهم مسؤولو حماس في غزة بمن فيهم الزهار، مشعل بتقديم تنازلات كبيرة من اجل المصالحة مع حركة فتح التي يقودها محمود عباس. واعرب رئيس المكتب السياسي لحماس في مايو 2011 عن تأييده "المقاومة الشعبية السلمية" التي تقضي بتخلي الحركة عمليا عن الكفاح المسلح. كما اعلن تاييده لاقامة دولة فلسطينية داخل حدود يونيو 1967، اي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية، الى جانب دولة اسرائيل. وقد انتقد محمود الزهار هذه التصريحات. وابرم عباس ومشعل اتفاقا في 6 فبراير في الدوحة يوكل الرئيس ادارة حكومة انتقالية مؤلفة من مستقلين لتنظيم الانتخابات لكنه بقي "حبرا على ورق" بعد انتقادات كثيرة من حماس في غزة. وفي فبراير حذر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية هنية في اثناء زيارته لايران من "اختراق انصار التسوية لمنظمة مقاومة". وقد نفى الزهار في3 مارس الحالي ان تكون حماس اختارت فريقا في النزاع بين النظام السوري، الحليف الرئيسي لايران، والمعارضة. وجاء هذا النفي بعد تصريحات حيا فيها هنية في 24 فبراير من القاهرة الشعب السوري "البطل" الذي يسعى نحو "الحرية والديمقراطية" متخليا بذلك عن الحياد الذي التزمته حركته حيال الوضع في سوريا.