كتب إسلام فرج: سيطر انفصاليون فى عدن، اليوم، على مقر الحكومة المعترف بها دولياً. واتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب فى عدن، داعياً دول التحالف العربي، إلى التدخل لإنقاذ الوضع فى المدينة. وقال بن دغر «الأزمة فى اليمن تتجه تدريجياً إلى المواجهة العسكرية الشاملة وما يحدث يخدم إيران والحوثيين». ونقلت قناة «العربية» عن مصادر القول «سيطر الانفصاليون الجنوبيون على المجمع القضائى فى عدن. كما تم إغلاق مطار المدينة فى وجه الرحلات الجوية». وقال مسعفون فى مستشفيات إن عدداً من الأشخاص قتلوا، كما أصيب آخرون فى اشتباكات بين جماعات مسلحة فى المدينة الواقعة جنوب البلاد. وذكر السكان أن مسلحين انتشروا فى معظم الأحياء فى المدينة وكان هناك إطلاق نار كثيف. وتصاعد التوتر بين الانفصاليين الجنوبيين وحكومة الرئيس عبدربه منصور هادى بشأن السيطرة على الشطر الجنوبى من البلاد. وتأتى الاشتباكات فى عدن فى الوقت الذى انتهت فيه المهلة التى حددها الانفصاليون للحكومة للاستقالة. وتسيطر إدارة هادى سيطرة شكلية على نحو أربعة أخماس أراضى اليمن، لكن الزعماء السياسيين والقادة العسكريين فى عدن يريدون الآن إحياء دولة اليمن الجنوبى التى كانت مستقلة فى وقت من الأوقات. واتهم الانفصاليون الجنوبيون (قوات المقاومة الجنوبية) الأسبوع الماضى حكومة هادى بالفساد وعدم الكفاءة وطالبوها بالاستقالة.