كتب- محمود عبدالمنعم: ساعات قليلة ويحتفل العالم بعيد الميلاد (الكريسماس)، ويُعد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ومن أهم مظاهر الاحتفال إقامة الاحتفالات الدينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية ووضع شجرة الميلاد. وينتظر الجميع كل عام وتحديد في آخر شهر ديسمبر وعند منتصف الليل ظهور "بابا نويل" هذا الرجل العجوز صاحب الابتسامة الأجمل في العالم ليطل عليهم بوجهه الذي يتسم بالطيبة والعطاء، يرتدي بدلة حمراء، وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض حاملًا فجر عام جديد، وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد"، قصة "بابا نويل". بابا نويل والأطفال بابا نويل هو شخصية ترتبط بعيد الميلاد، معروفة بأنه رجل عجوز سعيد دائمًا وضحوك يرتدي بدله يطغي عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإنه يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة "كلوز"، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له زلاجاته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة. حقيقة ذي الرداء الأحمر تعتبر شخصية "بابا نويل" شخصية واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس أسقف ميرا، الذي عاش في القرن الخامس الميلادي، وكان يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل، وصادف وأن توفي في شهر ديسمبر، ولدت الصورة المعروفة له على يد الشاعر الأمريكي "كليمنت كلارك مور، الذي كتب قصيدة "الليلة السابقة لعيد الميلاد" عام 1823. أسماء "بابا نويل" في العالم وأُطلق على بابا نويل أسماء متعددة تختلف من دولة إلى أخرى، ففي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وأستراليا يطلقون عليه "سانتا كلوز"، وأبو عيد الميلاد، بينما يطلق عليه في فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، والبرتغال، والبرازيل، وألمانيا اسم " البابا نويل". ولم تتوقف أسطورة بابا نويل عند بعض الدول الأجنبية التي تحتفل بأعياد الميلاد، فظهر في الكثير من البلدان العربية في صورة دمية أو قطعة ديكور أساسية، كأحد الأيقونات المميزة للاحتفال بأعياد الميلاد، وتعبيرًا عن السعادة بقدوم العام الجديد.