حوار: ممدوح دسوقى - تصوير: محمد طلعت أردوغان له علاقات استراتيجية مع إسرائيل اقتصادية وعسكرية وأمنية ويزايد على القضية الفلسطينية قطر تعادى مصر والسعودية والإمارات وهى أكبر 3 دول مؤثرة فى الشرق الأوسط ترامب استخف بالأمة العربية ورجح كفة إسرائيل عليها الأمة العربية منتهكة اقتصادياً وتعانى الإرهاب والاهتراء لو قاطعت الشعوب العربية 20٪ من البضائع الأمريكية ستؤذى الاقتصاد الأمريكى أكد «بركات الفرا»، سفير فلسطين الأسبق فى مصر، أن قرار «ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو استخفاف بالأمة العربية لأنه رجح كفة إسرائيل عليها مما أدى إلى صحوة الشعوب العربية والاسلامية وإعادة القضية الفلسطينية إلى مشهد الصدارة. وأشار «الفرا» إلى أن الأمة العربية منتهكة اقتصاديًا وتعانى الإرهاب والاهتراء وأن قرارات الجامعة العربية بشأن القدس مازالت حبرًا على ورق، مشيرًا إلى قطر التى تعادى مصر والسعودية والامارات وهى أكبر 3 دول مؤثرة فى السياسة العربية بالشرق الأوسط، وأضاف أن أمريكا لم تصبح شريكًا فى عملية السلام أو راعية لها بعد انحيازها الواضح لإسرائيل. ووصف من يعطل المصالحة الفلسطينية بالخائن لله والوطن والأمة العربية. وطالب الشعوب العربية بمقاطعة 20٪ من البضائع الأمريكية حتى تؤذى الاقتصاد الأمريكى. ما النتائج المترتبة على قرار «ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ قرار «ترامب» أدى إلى صحوة للشعوب العربية والاسلامية ليلتفتوا إلى القدس ويستشعروا أن القدس فى خطر، كما أدى أيضًا إلى رفض دولى كبير غير متوقع ضد أمريكا ولهذا فالقرار أدى إلى عزلة أمريكية إسرائيلية، ورغم قوة أمريكا ومكانتها فى العالم إلا أن قرارها أدى إلى عزلتها سياسيًا لأنه كان خرقًا صريحًا للقانون الدولى ولميثاق الأممالمتحدة وللشرعية الدولية ولقرارات مجلس الأمن بدءًا من قرار 242، 224، 238، وجميع هذه القرارات كانت وافقت عليها الولايات المتحدةالأمريكية. ثم فجأة تراجعت عنها أمام المجموعة الدولية، وهذا غير مقبول دوليًا. وهذا أدى إلى رفض عربى واسلامى لدور أمريكى فى عملية السلام؟ نعم.. بل أدى هذا إلى أن تخرج أمريكا من أى دور لها فى عملية السلام أو أن تكون راعية للسلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بعد أن أعلنت على الملأ انحيازها الكامل والواضح لإسرائيل. لكن هذا القرار كان بمثابة الصفعة الأمريكية للعرب؟ هذا القرار وضع بما لا يدع مجالًا للشك 22 دولة عربية فى كفة، وإسرائيل فى الكفة الأخرى ولكنها رجحت كفة إسرائيل على 22 دولة عربية، ورغم المصالح الكبيرة جدًا لأمريكا مع الدول العربية، ليس فقط البترول، بل المواقف السياسية، والاقتصادية حيث يوجد أكثر من 2 تريليون دولار استثمارات عربية لدى أمريكا، وعندما زار «ترامب» السعودية عقد صفقات سلاح معها ومع قطر والإمارات وهذه الصفقات كانت دعمًا للاقتصاد الأمريكى ولكنه نحى هذا جانبًا وأهمله وألقاه خلف ظهره حتى يرضى عنه اللوبى الصهيونى ودولة إسرائيل. السياسة تبحث عن المصالح، والأمة العربية ليس لها وزن على الساحة الدولية؟ نعم: «ترامب» لديه مشاكل داخلية ويريد أن تقف معه اليهود، وهو يستخف بالأمة العربية. ولديه شعور أن الدول العربية ستموج بالمظاهرات ثم تهدأ، وأن المصالح الأمريكية لن تمس، ولكنه تفاجأ أن الشعوب العربية وأنظمتها رفضت قراره والكل اتخذ موقفه الواضح ومعها الدول الإسلامية. لكن القرار قانونيًا خطأ.. فكيف يتم التعامل معه خاصة أن أكبر دولة فى العالم نحت المواثيق الدولية جانبًا؟ ترامب يتخذ ما يشاء من قرارات، لكن قراره تجاه القدس لا قيمة له من ناحية القانون الدولى والشرعية الدولية المتمثلة فى الأممالمتحدة. ومجلس الأمن لن يغير أو يبدل من الأمر شيئًا، لأن القانون الدولى لا يفرق بين دولة عظمى وأخرى صغرى، لكن قرار ترامب أساء لأمريكا لأنه يعرف أن وضع القدس لن يتغير. وما هو الوضع القانونى لمدينة القدس وهى تحت الاحتلال الصهيونى؟ القدس أرض فلسطينية احتلتها إسرائيل بالقوة وبالمخالفة لميثاق الأممالمتحدة، وعليها أن تنسحب منها شاءت أم أبت، لأن القرارات التى صدرت بالكامل من الهيئات الدولية أكدت أن أى تغيير يحدث فى المدينة المقدسة من جانب إسرائيل هو باطل شرعًا وقانونًا ولا يعتد به، ولا يمكن أن يبنى عليه أى التزام. إلى متى يتعامل العرب مع أمريكا بأنها شريك أو وسيط نزيه فى عملية السلام وهى منحازة؟ لا.. أمريكا لم تصبح شريكًا فى عملية السلام أو راعية لها. هل هذا من الجانب الفلسطينى أم العربي؟ هذا من الجانب الفلسطينى ووافقت عليه بقرارات من الجامعة العربية وقرارات القمة الاسلامية لأن أمريكا انحازت ضد مواثيق الأممالمتحدة والقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن وأى عملية سلام مقبلة لن تكون أمريكا مشاركة فيها لأنها أعلنت انحيازها الكامل لإسرائيل، وقالت مسبقًا إن القدس عاصمة لدولة إسرائيل. كيف للعرب أن يدفعوا عن القدس بعيدًا عن شعارات الشجب والإدانة، كما كان فى السابق؟ موضوعيًا نحن العرب التزمنا بقرارات متعددة للقمم العربية ومجالس الجامعة العربية بأننا نتبنى السلام كخيار استرتيجى وقدمنا المبادرة العربية الشهيرة فى قمة بيروت 2002 وهذا هو خيارنا بالسلام والمفاوضات بيننا وبين الجانب الإسرائيلى. منذ 2002 ولم يعبأ أحد بالمبادرة العربية فهذا خيار استسلام؟ لا.. بل خيار للسلام وليس خيار الاستسلام والدليل على ذلك ما قدمه الشعب الفلسطينى بعد قرار «ترامب» من شهداء وآلاف من الجرحى دفاعًا عن القدس وبالتالى نحن لا نستسلم ولا يمكن أن نستسلم ولكن نواجه مواجهة حقيقية ونقدم تضحيات. ألا يزيد المشهد العربى الأزمة الفلسطينية تحديًا وصعوبة؟ نعم.. لأننا نحتاج إلى موقف عربى موحد ولن نتوحد إلا إذا تم حل المشاكل التى تواجه الدول العربية بينها وبين بعض، خاصة ان هناك دولاً سقطت فيها الحكومات المركزية فأين سوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان؟ ثم توجد مشاكل بين قطر وبين أكبر 3 دول عربية مؤثرة فى السياسة العربية كلها وهى مصر والسعودية والإمارات، بالإضافة إلى البحرين وإذا أردنا عودة مكانة الأمة العربية وأن يحسب لها حسابها ومكانتها الدولية والإقليمية لابد من حل هذه المشاكل. كيفية التصدى للدول التى من الممكن أن تحذو حذو أمريكا فى نقل سفارتها إلى القدس؟ على الأقل لابد أن يوجد تصور للحل وفى الوقت الحالى لابد أن يكون لدينا خطة تحرك دبلوماسى على الأقل تستطيع أن تمنع أى دولة تريد أن تحذو حذو الولايات المتحدةالأمريكية وتعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل. وما دور الاعلام العربى فى مخاطبة الرأى العام العالمى حول قضية القدس؟ على الاعلام العربى أن يتحرك لمخاطبة العالم الخارجى وأن يشرح له من خلال تداعيات القرار الأمريكى بشأن القدس وخطورته على الأمن السلمى والدولى وانه يزيد من حالات التطرف والإرهاب فى العالم حتى يقف الجميع ضد هذا القرار وحتى الآن لا يوجد دولة أيدت هذا القرار وعلى مجالس السفراء العرب دور كبير جدًا فى هذا الأمر والمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب اجتمع فى تونس وقرر قيام حملة اعلامية من أجل القدس وهذا أمر جيد أن يوجد تحرك بهذا الحجم. كيفية تدعيم أهل بيت المقدس؟ بالفعل.. لا بد من تدعيم أهل بيت المقدس معنويًا وإعلاميًا وماديًا ولكن حتى الآن من يزر القدس يعتبره البعض انه من المطبعين ومن لم يزر القدس فماذا يقدم له؟ وعندما سألت إحدى السيدات النبي «محمد» صلي الله عليه وسلم: هل زيارة المسجد الأقصى واجبة؟، قال: نعم.. فقالت: ومن لم يستطع؟ فقال فليسرج بزيت أى يقدم شيئاً وبالتالى مطلوب تقديم الدعم لأهل بيت المقدس فى شكل زيارة أو دعم حتى يستمروا فى نضالهم لأن أخطر شيء الآن هو أن تنجح أمريكا وإسرائيل فى استقطاب بعض الدول فى أن تحذو حذو أمريكا فى هذا القرار. ما دور الجامعة العربية فى التعامل مع هذا القرار؟ أولًا.. القرارات التى صدرت منها لدعم القدس بدءًا من قرارات قمة سرت 2010 انتهاء بآخر قمة عربية لدعم أهل القدس ما زالت حبرًا على ورق ولابد من تفعيلها وهذا ضمن حماية القدس. وما موقف مجلس الأمن من قرار «ترامب»؟ مجلس الأمن يؤكد أن القرار الأمريكى لا يغير من وضع ومكانة القدس بأنها جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة أى أن أى إجراء خاص به هو قرار باطل ولا يترتب عليه أى التزام ولا أى اعتبار ثم إن القدس أرض فلسطينية محتلة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1967 وهذا اعتراف دولى بفلسطين وأن القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود ما كان فى 4 يونيه 1967. وماذا عن موقف الاتحاد الأوروبي؟ موقف الاتحاد الأوروبى جيد جدًا ويشكرون عليه لأنهم ضد قرار «ترامب». وماذا عن رد فعل الفاتيكان؟ موقف الفاتيكان أكثر من رائع وهو من المواقف التى نعتز بها ونشكرهم عليه جدًا. كيف يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ بالطبع الشعب الفلسطينى يدافع عن القدس وعن المقدسات الدينية بكل ما أوتى من قوة وننتظر انتفاضة ثالثة فى الطريق تبدأ الآن. وهل يوجد ما يمكن إنقاذه؟ نعم.. والقدس لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين ولن تكون إلا عربية إسلامية مسيحية لأن اخواننا المسيحيين لهم فى القدس كما لنا وموقفهم مثل موقفنا تمامًا وسوف تنقذ القدس ولن يستطيع أحد انتزاعها من الفلسطينيينوالقدس لها مكانة مقدسة لدينا مسلمين ومسيحيين لأن مرحلة الإسراء والمعراج كانت من المسجد الأقصى مباشرة إلى السماء ولم تكن فى مكة والعودة أيضاً كانت من السماء إلى المسجد الأقصى وهذا دليل على أن الله عز وجل يقول لنا ان بوابة السماء من المسجد الأقصي، وكأن الله ربط بين المسجد الأقصى والحرم المكى ليقول للمؤمنين فى العالم إن هذين المسجدين هما أمانة لديكم وستحاسبون عليها يوم القيامة. ثم إن المسيحيين لديهم فى القدس أفخم الكنائس التى أكثر من المساجد ويكفى أن بها كنيسة القيامة. طالما أن العرب لا يستطيعون الوقوف عسكريًا أمام أمريكا وإسرائيل كيف يمكن الرد عليهما اقتصاديًا؟ على الشعوب العربية مقاطعة البضائع الأمريكية حتى نرد عليهم ردًا قويًا. دعوات المقاطعة بدأت من التسعينيات ولم تجد استجابة؟ للأسف هذا حقيقى ولكن لو الشعوب العربية قاطعت المنتجات الأمريكية ولو بنسبة 20٪ على الأقل فهذا سيؤذى الاقتصاد الأمريكي، ويؤكد أن العرب ترفض قرارها وسياستها المنحازة لإسرائيل، وعلى الأقل لو قاطع العرب والمسلمون المطاعم والكافيهات الأمريكية التى ليس لها فائدة ويوجد لها بديل، مع انها تضر اقتصادنا وصحتنا، وحينها ستشعر أمريكا أننا أمة نابضة وشعوب لديها كرامة ولا تقبل المهانة فى أرضها ومقدساتها، وأنها لن تتنازل عن مقدساتها مهما بلغت أمريكا من قوة وتجبر، لكن النظم السياسية لا تستطيع أن تواجهها مع أنها هى صاحبة الشأن والقرار. هل القضية الفلسطينية أصبحت قضية الفرص الضائعة تاريخيًا؟ لا.. هذا غير صحيح مع أن هذا ما تقوله الشعوب العربية، ولكن دعنى أسأل ما هى التى ضاعت وكانت فرصاً حقيقية التى جاءت للقضية الفلسطينية ولم تتم الاستفادة منها أو التمسك بها. كلما مر الزمن نجد أن الفرص المتاحة للعرب تقل وتكون أقل مما كانوا يطالبون به فى السابق؟ نعم.. هذه الفرص تقل لأننا كعرب نضعف ولم نكن كما كنا فى الستينيات أو السبعينيات أو حتى الثمانينيات، بسبب المشاكل العربية المتأزمة فأصبحنا أمة منهكة اقتصاديًا ونعانى الإرهاب والأوضاع الأمنية غاية فى السوء، والعلاقات العربية فى منتهى السوء والاهتراء، ما جعل الدول العربية تنكفئ على ذاتها وتلعق جراحها، وكان الله فى عونها ولهذا نحن نقدر مواقفها وإذا لم تستطع هذه الدول أن تحل مشاكلها فكيف تساعد فى حل مشاكل الدول الأخرى. والعرب يتمنون أن يقبلوا ما كانوا يرفضونه فى السابق ولا يتم الموافقة عليه؟ لم يعرض عليهم شيء ورفضوه حتى يقبلوه الآن، لم تحدث مثلاً كامب ديفيد 2 عندما ذهب الزعيم ياسر عرفات إليها كانوا يقولون له القدس لا.. فقال القدس ليست ملكى حتى أفرط فيها بل هى ملك المسلمين والمسيحيين ولست صاحب قرار فيها وقال للرئيس كلينتون بلغة مصرية هل أنت مستعجل على أن تسير فى جنازتى. أليست كامب ديفيد الأولى فى 1977 كانت أفضل من كامب ديفيد الثانية؟ الشأن الفلسطينى فى كامب ديفيد الأولى لم يكن له فيها أكثر من الحكم الذاتي، ولكن الذى تغير بالفعل وجاء سلبًا بين الماضى والحاضر أن المستوطنات التى كانت فى الضفة الغربية لم تكن 10٪ على ما هى موجودة عليه الآن، فى القدس طبعًا، إنما لم يعرض علينا فى الماضى عرض يحقق لنا الحد الأدنى من مطالبنا الوطنية المشروعة ورفضناه. كيف تعاملت القيادات التاريخية العربية مع القضية الفلسطينية؟ جميع القيادات العربية التاريخية تعاملوا مع القضية الفلسطينية بشكل جيد ولهم مواقفهم الوطنية تجاه الأزمة الفلسطينية حتى منذ عهد الملكية حتى لا أستثنى هذه الفترة. وماذا عن أثر هذا القرار على المصالحة الفلسطينية فى الداخل؟ يعد قرار «ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أى تعطيل للمصالحة هو خيانة لله وللوطن وللأمة العربية والإسلامية، ومن يعطل المصالحة خائن ولا يوجد مجال لتعطيلها حتى يصل قطار المصالحة وبمنتهى السرعة إلى محطته الأخيرة. وماذا عن الدور المصرى فى القضية الفلسطينية؟ أؤكد بكل التحية والتقدير الدور المصرى الكبير فى شأن القضية الفلسطينية وتبنيها وتبنى المصالحة الفلسطينية الأخيرة والحقيقة أن مصر تقدم جهودها بكل انكار للذات لمساعدة الشعب الفلسطينى ونحن نحترم ونقدر مصر ورئيسها «السيسي» على هذه الجهود من أجل مساندة الحق الفلسطينى بعيدًا عن المزايدة أو البحث عن المصالح الذاتية الضيقة. فهذه مصر العروبة التى عهدناها هكذا ودائمًا. هل يوجد من يزايد على القضية الفلسطينية؟ بالطبع.. إيران وتركيا زايدتا على القضية الفلسطينية لأن ايران تدعى أن لديها جيشاً يسمى فيلق القدس وآخر جمعة فى رمضان تطلق عليها جمعة القدس وتقوم ببعض المظاهرات للمزايدة ولم تقدم شيئًا للقدس غير شوية كلام للإنشاء والاستهلاك المحلى لأنه لا يقدم ولا يؤخر. وماذا عن المزايدات التركية لأردوغان؟ تركيا تتحدث عن القدسوفلسطين مع أن لها علاقات استراتيجية مع إسرائيل عسكرية واقتصادية وأمنية إلخ، وهذا التناقض ما هو إلا مزايدة على القضية الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى بعض الدول العربية التى تستغل القضية الفلسطينية لمصالحها وأهدافها، ولا يخفى على أحد وجود 11 دولة عربية لها علاقات مع إسرائيل فى السر والعلن وتنفى هذا وعندما كنت سفيرًا فى الجامعة العربية تحدثت فى هذا الشأن وأعلنت عن 11 دولة لها علاقات تجارية مع إسرائيل، ولكنها تزايد على القضية الفلسطينية لمصالحها الذاتية.