«إيرادات الأفلام لا علاقة لها بجودة الفيلم».. هذا ما أكده الجمهور العاشق لسلسلة حرب النجوم، الذى ينتظر أجزاءها كل عام بشغف شديد، فرغم تحقيق الجزء الثامن من سلسلة حرب النجوم التى جاءت بعنوان Star Wars: The Last Jedi إيرادات عالية وصلت إلى 450 مليون دولار حتى الآن من وقت عرضه يوم الجمعة الماضية، ناهيك عن تقرير مجلة «فارايتى» الأمريكية التى أكدت، أن نسخة Star Wars: Episode VIII - The Last Jedi، سيصبح الفيلم الثانى الأعلى دخلا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد نسخة «Rogue One» الذى حقق أعلى عائدات بتاريخ السينما الأمريكية. إلا أن الفيلم جاء مخيبا لآمال وتطلعات الجمهور حسبما أشارت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية. وفقا للصحيفة البريطانية، نجح الفيلم فى تصدر شباك التذاكر الأمريكي، وإحداث حالة من الرواج الكبير فى سباق إيرادات الأفلام العالمية، إلا أنه فشل فى جذب قلوب جماهيره. بين ليلة وضحاها، تحول موقع التدوين العالمى «تويتر» لساحات غاضبة، بعد أن اتخذ الجمهور منه منصة للتعبير عن خيبة أملهم فى الجزء الثامن من سلسلة حرب النجوم. حملّ البعض، المخرج ريان جونسون مسئولية فشل الفيلم، والعيوب التى تضمنها الجزء الثامن من سلسلة حرب النجوم. وأشاروا إلى أن المخرج جونسون أضاع تاريخ الممثلة الأمريكية الراحلة كارى فيشر التى اشتهرت بدور «الأميرة ليا» فى ثلاثية النجوم، فى لمحة بصر، فلم يكن دورها موفقا فى الجزء الثامن من الفيلم، الذى اختتمت به الفنانة أعمالها السينمائية بعد رحيلها العام الماضى إثر إصابتها بسكتة قلبية. وأعرب عدد من الجمهور عن استيائهم من الجزء الثامن قائلا: «النسخة الثامنة تعتبر أسوأ أجزاء سلسلة حرب النجوم»، ووصفوها بأنها «مخيبة للآمال». على الرغم أن الفيلم نال إشادات واسعة، ومراجعات إيجابية من جانب النقاد، الذين مدحوا فى حبكته الدرامية، وطاقم التمثيل، ومشاهد الحركة والمؤثرات البصرية، والموسيقى التصويرية، والثقل الدرامي، مؤكدين أنه أفضل جزء فى السلسلة منذ عرض الجزء الاول عام 1980، إلا أن آراء الجمهور جاءت مخالفة لوجهات نظر النقاد الذين اعتبروه أسوأ جزء تم عرضه ضمن سلسلة حرب النجوم. ونقلت الصحيفة البريطانية عن موقع «روتن توميتوز» المعنى بتقييم الأفلام الأجنبية، أن الفيلم حصل على تقييم 93٪ من جانب النقاد، فى حين حصل على 56٪ من قبل الجمهور. وغرد أحد المغردين على موقع «تويتر» قائلا: إن الفيلم يعتبر صفعة علي وجه تاريخ حرب النجوم، وأعرب آخر عن استيائه من مستوى الكتابة الذى جاء فقيرا للغاية مقارنة بالأجزاء السابقة. وكان هناك انتقاد أيضا للقصص الفرعية السيئة، و «ثقوب المؤامرة». التناقض بين النقاد والجماهير الذى تجلى فى ردود الفعل، دفع مجلة «هوليوود ريبورتر» الأمريكية، للطعن فى النظريات حول لماذا شعر العديد من الجماهير بخيبة أمل؟!. وأشار الجمهور، إلى أن البوستر الدعائى والإعلان الترويجى للفيلم، كان يحمل مزيدا من التشويق والإثارة، لكن بعد مشاهدة الفيلم تبين عكس ذلك. يقول المصور السينمائى، ريان باركر: «تجاهل الجزء الثامن من سلسلة حرب النجوم بعض الشخصيات التى عشقها الجمهور منذ بداية الجزء الأول، لذلك شعر العديد من الجمهور بخيبة آمل لأنهم انخدعوا من شىء ما». مثال آخر استشهد به باركر هو وفاة شخصية «سنوك» فى الفيلم، وهى تعتبر ضربة قوية للجماهير الذين كانوا يعتقدون أنه سيتم الكشف عن هويته الحقيقية.