تسود حالة من القلق المتزايد بين مربي الماشية في الفيوم بسبب الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية في الفترة الأخيرة . وعلي الرغم من عدم الثقة في التحصين الحكومي إلا ان صغار المربين من الفلاحين لجأوا الي الوحدات والادارات البيطرية للحصول علي اللقاح لكن عددا كبيرا اضطر الى شراء لقاحات مستوردة" ثلاثية العترة" والتي تباع علي نطاق واسع في معارض الادوية البيطرية باسعار تزيد علي عشرين جنيها للحيوان الواحد ظنا منهم انها افضل حالا من اللقاح الحكومي "ثنائي العترة". واصيب صغار المربين بخيبة امل بعد ان هاجم المرض مواشيهم بكل ضراوة علي الرغم من تحصين البعض للمواشي مرتين بينهما 21 يوما دون جدوي . الغريب ان المرض هذه المرة تسبب في حدوث حالات نفوق بنسبة غير معتادة وخاصة في صغار الجاموس. من جهتها اعلنت مديرية الطب البيطري بالفيوم حالة الطوارئ وقامت بعمل برامج تحصين عاجلة في مختلف انحاء المحافظة. واكدت بعض المصادر فى الطب البيطرى ان الإصابة بين الماشية التى يحوزها صغار المربين خاصة أن البعض منهم يرفض ان يتم تحصين ماشيته بينما يقوم كبار المربين ببرامج تحصين للماشية مما يقلل فرصة اصابة الماشية فى المزارع الكبيرة بالمرض, مؤكدا أنه حتى الآن لم تسجل إصابة بالمرض فى مزارع كبار المربين فى الفيوم . يذكر ان مرض الحمى القلاعية مرض فيروسي متوطن ومشكلته الاساسية انه صاحب سبع عترات مختلفة كل منها يتفرع الي عترات اخري جديدة ويتشكك البعض في وجودة عترة غير التي اعتاد عليها مسئولو الطب البيطري والعترتان لتي يضمهما اللقاح الحكومي الثنائي العترة. وتتلخص اعراض المرض في ارتفاع درجة الحرارة للماشية المصابة وحدوث افرازات من الفم بفعل اصابة في اللسان واللثة ثم امتناع الحيوان المريض عن الطعام وحدوث اصابة بين "الحوافر" وعرج واضح مع وقف ادرار اللبن للحيوانات "الحلابة" ونقص وزن حيوانات التسمين ونفوق الحيوانات الصغيرة بفعل اصابة مباشرة في القلب وايضا نفوق بعض الحيوانات الكبيرة نتيجة اهمال في العلاج .
