نشرت مختبرات كاسبرسكي تقريرها السنوي لعام 2011 المنصرم حول تطور التهديدات الالكترونية والبريد المزعج، وأوضحت أن الخطر الاكبر يأتي من الروابط الخبيثة المؤدية إلى مواقع الفيديو الترفيهية مثل يوتيوب. ولفت التقرير الانتباه إلى أن البريد المزعج الصادر عن مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بعض محركات البحث المشبوهة تقوم بتوجيه المستتخدمين إلى المواقع الضارة، كما أن المستخدمين عادة ما ينقرون على الروابط الخبيثة حتى في أكبر محركات البحث مثل محرك جوجل العالمي وياندكس الروسي. وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي في المركز الثالث بفارق 1 % فقط عن المركز الثاني. وكان موقعا فيس بوك وفكونتاكتي (المستخدم بكثرة في روسيا) الأكثر استخداما من قبل مروجي الروابط الخبيثة والمحتوى الضار. وارتفعت عدد الهجمات التي تصيب متصفحات الإنترنت من 580،371،937 في عام 2010 إلى 946،393،693 في عام 2011 أي أعلى بنسبة 63.1 مرة، ولكن إذا ما قارنا هذه الأرقام بين عامي 2009 و 2010 نجد أن عام 2010 كان قد شهد ارتفاعا بنسبة 8 أضعاف عن عام 2009 مما يعني أن هناك تباطئ في الهجمات الإلكترونية . وشكل 20 بلدا ما يقارب 4.86 % من جميع البرمجيات الخبيثة المستضافة والتي اكشفتها مختبرات كاسبرسكي، حيث تتصدر قائمة هذه البلدان كل من الولاياتالمتحدة (4.25 بالمائة) وروسيا (6.14 بالمائة). وتجدر الإشارة إلى أن هذا النمو في نسبة المواقع المستضيفة للبرمجيات الخبيثة الذي سجلته مختبرات كاسبرسكي في هذه البلدان في السنوات السابقة قد توقف بفضل جهود السلطات. وعلى الرغم من انخفاض نسبة المواقع المستضيفة للبرمجيات الخبيثة في هذه البلدان إلا أنها لا تزال عند مستو عال للغاية. كما أشار التقرير إلى ارتفاع مستوى التهديدات التي تشكلها صفحات الويب في العالم بنحو 2 % في عام 2011 ليشكل 3.32 % من صفحات الويب. علاوة على ذلك، يعتبر دخول عدد كبير من المستخدمين من دول غرب أوروبا واليابان إلى "مجموعة الخطر المعتدل" (وهي مجموعة من الدول التي يعد 21% إلى 40% من المستخدمين فيها عرضة للهجمات) نذير خطر، نظرا لأن هؤلاء مستهدفون من قبل المجرمين الالكترونيين الأكثر احترافا في العالم. وتعتبر شركة كاسبرسكي لاب من الشركات المهمة المختصة في أمن المعلومات وتقديم حلول وتطبيقات مضادة للفيروسات. ومؤسسها هو الروسي أوجين كاسبرسكي.
