وكالات: أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس قد يُشعل فتيل أزمة فى المنطقة، ويتسبب فى موجة من الاحتجاجات. وذكرت الصحيفة البريطانية أن البيت الأبيض يُماطل فى الكشف عن موعد نقل السفارة، مشيرة إلى أن دونالد ترامب يرفض حتى الآن تحديد موعد أو أعطاء إجابة نهائية حول نواياه تجاه نقل السفارة الأمريكية للقدس. ورجحت الصحيفة أن يُعلن دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل خلال خطابه الأسبوع الجارى، لافتة إلى أن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنار ومستشار الأمن القومى الأمريكي، اتش أر ماكماستر، أوضحا أنهما غير متأكدين من القرار النهائي لترامب حول نقل السفارة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن نائب رئيس الوزراء التركى بكير بوزداج، قوله: "إن مدينة القدسالمحتلة لها قدسية لدى المسلمين، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي بنقل السفارة سيؤدي لتوترات فى المنطقة". وأشار نائب رئيس الوزراء التركى، إلى أن العديد من الاتفاقات الدولية حددت وضع القدس وجبل الهيكل كمناطق أثرية وتاريخية يجب الحفاظ عليها، لافتًا إلى أن نقل السفارة الأمريكية للقدس بمثابة الكارثة، مشيرًا إلى أن الوضع الدبلوماسي للقدس أحد أكثر القضايا تعقيدًا في العالم، وأي تغيير قد يكون له تداعيات هائلة في الشرق الأوسط، متابعًا: "الأماكن المقدسة في المدينة مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين معًا". فى السياق ذاته أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن "قلقه" إزاء التحرك المحتمل للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، قال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، الأمير خالد بن سلمان إن "أي إعلان أمريكي حول وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيكون له أثر ضار على عملية السلام وسيزيد من حدة التوتر في المنطقة". وفى مكالمة هاتفية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مع نظيره الفلسطيني محمود عباس تداعيات قرار دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس. وقال أردوغان: "إن الحفاظ على وضع القدس أمر مهم لجميع البلدان الإسلامية"، مضيفا: "علينا احترام القوانين الدولية وقرارات الأممالمتحدة بشأن هذه المسألة". وحذر عباس من أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة إسرائيل سيعرض جهود السلام التي يبذلها البيت الأبيض في الشرق الأوسط للخطر. وقال عباس: "إن أي خطوة أمريكية تتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس تمثل تهديدًا لمستقبل عملية السلام وهي غير مقبولة للفلسطينيين والعرب والدوليين". بدوره حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن أي تحرك من جانب الولاياتالمتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل سيؤدي إلى العنف. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له: "إننا نقول بوضوح تام إن اتخاذ مثل هذا الاجراء ليس له ما يبرره"، مضيفًا: "لن يخدم السلام والاستقرار، بل سيؤجج التطرف ويؤدي الى العنف". بدوره قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه تحدث حول مسألة نقل السفارة للقدس مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وأضاف: " أن مثل هذا القرار سيثير الغضب في العالم العربي الاسلامي ويعرض جهود السلام للخطر". فيما دعا الأردن لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة إعلان ترامب. وقال مصدر دبلوماسي ل"رويترز" إن الأردن، الرئيس الحالي للقمة العربية، سيدعو أعضاء الهيئتين إلى الانعقاد "لبحث سبل التعامل مع عواقب مثل هذا القرار الذي يثير الانزعاج والقلق" . كان دونالد ترامب وعد ناخبيه بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس خلال حملته الانتخابية، مضيفًا أن الأمر مسألة وقت فقط.