أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا ينظر إلي موقع الرئيس كمنصب إنما كموقع لقيادة أمه في أزمة، وقال: "إن لدينا تحديا كبيرا لأن تعداد الشعب سيصل لمائة مليون خلال سنوات قليلة قادمة وعليه أن يختار من يقدر علي قيادة السفينة". و اعرب موسى اليوم الاحد - خلال ثانى أيام زيارته لدمياط في إطار جولاته فى محافظات مصر للتعريف ببرنامجه الانتخابي - عن ثقته الكبيرة فى تسليم المجلس العسكرى للسلطة كاملة للرئيس المنتخب بنهاية يونيو القادم، موضحا أنه اعتبارا من تلك اللحظة سيمارس الرئيس المنتخب كامل سلطاته على الجيش باعتباره جزءا من إدارته كما هو متبع فى الدول الاخرى مع الوضع في الاعتبار أن كون الرئيس مدنيا فإن له الحق فى ترك جزء من القرارات العسكرية تحت إمرة الجيش باعتبارها مسألة فنية وتكتيكية بحتة مسؤل عنها الجيش وتتبعه. وسأل أهالى دمياط عمرو موسى من الذى يقف وراء خروج الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الاجنبي من مصر فرد موسى بسخرية قائلا: " العفريت " دون أن يعلق أكثر من ذلك. وفيما يخص التعليم أكد موسى لأهالى دمياط انه يعلم مشاكله جيدا وأولها عدم وجود جامعة بدمياط انما عدد قليل من الكليات ولكنها متفرقه فى جميع أنحاء المحافظة وتم الحصول على موافقة من وزارة التعليم العالى على إنشاء جامعة لتضم جميع الكليات ولكن لم يتم إلا بناء السور وذلك منذ سنوات . وطالب موسي باستكمال إنشاء جامعة الأزهر بدمياطالجديدة وإنهاء المشاكل بجهاز التعمير بدمياطالجديدة بعد أن وصلت الى مظاهرات شعبيه لاسترداد أرض الجامعة من الجهاز الذى قرر إنشاء مساكن شعبية، بالإضافة لعدم وجود معهد لتدريب الكوادر من أبناء دمياط بشركات البترول والغاز والكهرباء . وتطرق إلى موضوع البيئه ومكافحة التلوث خاصة تلوث المياه بسبب الأقفاص السمكيه بنهر النيل والتى تعد من أكبر المشاكل التى تعانى منها دمياط وأدت الى زياده أمراض الفشل الكلوى حيث تصل النسبة الى 65% من الشعب الدمياطى وانبعاث الأدخنة وعادم التصنيع من الشركات المحيطه بميناء دمياط مما زاد من الأمراض المسرطنة . وأقترح حلولا لها وتبدأ هذه الحلول بالرقابة الحازمة من الإدارات المحلية والأحياء، وإنشاء شركة تقوم بجمع القمامة وإعادة تدويرها فيكون منها مصدر دخل وتوفير فرص عمل وحماية البيئة . ووصف محافظة دمياط بأنها من المحافظات الزراعية ومن أكبر المحافظات زراعة للارز ومن مشاكل ذلك حرق قش الارز مما يؤدى إلى السحابة السوداء وتلوث البيئة، و تابع قائلا: "إنه يمكننا أن نقضي علي هذه المشكلة نهائيا من خلال استغلال قش الارز فى صناعة الاعلاف والاسمدة والورق" . وتحدث موسى عن المرافق العامة وعدم توافر الميزانية الكافية للاهتمام بالبنية التحتية وغياب التخطيط والصيانة وغياب تواصل الإدارة وفساد الإدارات المحلية ، فقال:"إن دمياط مثلها مثل كل المحافظات تعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدنى مستوى رغيف الخبز وعدم توافره وتوقف الدولة عن الاستيراد وغلق المجمعات الاستهلاكية ، وترك السوق بيد بعض المحتكرين وعدم ضبط ومراقبة الاسواق وتحريك اليات السوق كاملة وتطبيق مبدأ الشفافية ، والارتفاع جنونى فى أسعار اللحوم والدواجن والأسماك لعدم وجود رقابة". وشدد علي ضرورة تدخل الدولة عن طريق ايجاد هيئة للسلع الاستهلاكية وكذلك فتح المجمعات الاستهلاكية ونشرها بالقرى ونشر اليات وفكر العمل التعاونى انتاجا واستهلاكا ، وتخصيص اسواق بالمدن للبيع بالتجزئة مزودة بثلاجات لتفادى سوء النقل والتخزين واتاحة الفرصة للبيع المباشر لتقليص الهوامش والسماسرة بالأضافه إلي الدعم والتشجيع الفنى والادارى والتمويلي لانتاج اللحوم (مواشي دواجن) والتعاون فى انتاج اللحوم مع دول الجوار (السودان واثيوبيا)، ووضع حوافز للمستثمرين فى قطاع انتاج اللحوم والاهتمام باسطول صيد بحرى ونشر المزارع السمكية الحديثه ونشر وعى الانتاج الاسرى المنزلى (دواجن البان بيض) ومحو الامية إنشاء مراكز تدريب بالمجالات المختلفة وتشجيع منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال التنمية .