تتساقط أوراق الفساد رويداً رويداً في وزارة التجارة والصناعة، أجبرت احداث منع حلمي أبو العيش رئيس مجلس التحديث في مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة من السفر، الدكتورة سميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة علي اجراء تعديلات جوهرية علي المركز، أصدرت الوزيرة امس قراراً متأخراً جداً باقالة ادهم نديم المدير التنفيذي السابق لمركز التحديث من منصبه وتعيين ناجي الفيومي مدير العمليات بالمركز »راتبه الشهري 87 ألف جنيه« بدلاً منه، كما أصدرت الوزيرة قراراً بحل مجلس التحديث واقالة كافة أعضائه وهم حلمي أبو العيش الذي أصدر النائب العام أمس الأول قراراً بمنعه من السفر، والدكتور شيرين حلمي، وعلاء رائد هاشم، والدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، وقررت الدكتورة سميحة فوزي إعادة تشكيل مجلس تحديث الصناعة ليكون برئاستها وعضوية كل من ناجي الفيومي المدير التنفيذي الجديد، والسيد أبو القمصان مستشار الوزير لشئون التجارة الخارجية ممثلاً عن وزارة التجارة والصناعة، والدكتور هاني بركات رئيس هيئة المواصفات والجودة، والدكتور سمير الجمال مستشار الوزيرة لشئون المعلومات، كما تضمن القرار أسماء نيفين عمران الشافعي ممثلاً عن هيئة الاستثمار، والسفير مروان بدر ممثلاً عن وزارة التعاون الدولي، وهاني سيف النصر أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، والدكتور أحمد فكري عبد الوهاب »شركة ماك للصناعات الهندسية«، ومحمد السويدي »السويدي للكابلات«، وخالد أبو بكر »شركة طاقة عربية«، وأحمد حلمي »شركة موبل الشرق«، وتامر نصار »شركة سبتلكو للغزل«، وطارق توفيق »فارم فريتس«، وهاني سمير لوقا »شركة سيمنس«، وأمينة هشام خليل »منتجات نسيجية«. وعلمت »الوفد« أن جهة امنية كبيرة قد قامت أمس باجراء تحقيقات موسعة مع ادهم نديم المدير التنفيذي السابق لمركز تحديث الصناعة في الساعة العاشرة صباحاً، حضرت الجهة الامنية وكانت مكونة من 5 أفراد بينهم عقيد وعميد تابعين للقوات المسلحة أثناء قيام ادهم نديم امس بجمع متعلقاته وأوراقه الشخصية من المكتب، فوجئ »نديم« الذي ينتظر قراراً بمنعه هو الاخر من السفر لحين استكمال التحقيقات معه بشأن اموال تحديث الصناعة والتي اهدر جزءاً كبير منها علي شركته الخاصة »نديم للأثاث« والتي كانت عبارة عن ورشة صغيرة لا يتعدي مساحتها »5« الاف متر في منطقة أبو رواش الصناعية قبل أن يقوم وزير التجارة السابق بتعيينه مديراً تنفيذياً لمركز تحديث الصناعة منذ اكثر من 4 سنوات، بالاضافة إلي منح عدد من الشركات أموالاً طائلة من البرنامج بالمجاملة دون وجه حق! كما علمت »الوفد« أن عدداً من الشخصيات التي اختارتها الدكتورة سميحة فوزي ليكونوا أعضاءً في مجلس التحديث الجديد رفضوا المنصب وطالبوا بفتح ملفات المركز من جانب الاجهزة الرقابية أولاً قبل توليهم المسئولية خوفاً من أن يتم الزج بأسمائهم في المخالفات وقضايا الفساد الموجودة بالمركز، وعلمت »الوفد« أيضا أن »5« مستشارين بالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات قد تقدموا باستقالاتهم من الهيئة بعد تزايد حدة غضب الموظفين ضدهم واتهامهم لهم بالفساد والتربح من وظائفهم علي الرغم من بلوغ سن الاحالة للمعاش منذ فترة طويلة، من بين المستشارين الذين تقدموا باستقالاتهم كمال الجندي وكان اللواء محمد البنا رئيس الهيئة السابق قد استعان به من الخارج ورغم عدم كفاءته في العمل إلا أنه استطاع تكوين ثروة كبيرة بالاضافة إلي بنائه فيلا تتعدي قيمتها 10 ملايين جنيه في مدينة القاهرةالجديدة وهي ملاصقة تماماً لفيلا رئيس الهيئة السابق، وكلتاهما قامت بتشييدها الشركة التي فازت بمناقصة إنشاء مبني الهيئة الجديد بمطار القاهرة الدولي، كما استقال كل من حازم حجازي، وعبد الظاهر حسنين.
