كتبت- بوسي عبد الجواد لا هو ساحر.. ولا في يده عصا سحرية.. لكنه يمتلك من الموهبة الفنية الكثير التي جعلته واحدًا من أشهر النجوم في الوطن العربي، تعجب صُناع السينما في أمره، ووضع الجمهور في حيرة هو فنان أكشن أم كوميدي أم رومانسي، فكلما جسد دور برع فيه، ويؤكد أنه جدير به ولا أحد يستطع أن يجسده مثله. هو الساحر كما يٌلقب محمود عبدالعزيز الذي رحل عن عالمنا العام الماضي بجسده عن عمر يناهز ال 70 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا أرثًا فنيًا يتحدث عنه. اشتهر عبدالعزيز بأعماله الكوميدية الساخرة التي كانت تلمس مع الجمهور، فكان له بصمة واضحة في أعماله سواء الكوميدية الساخرة أو السوداء مثلما حدث في أفلام "العار" أو "جري الوحوش". "الملاحة والملاحة.. وحبيبتى ملو الطراحة.. حسرة علينا يا حسرة علينا"... هكذا ندب الساحر حظه العاثر في فيلم "العار"، بعد ضياع الثورة الذي تنازل لأجلها عن مبادئه وإنسانيته ومهنته، ومن أشهر أقواله في الفيلم " لو الحشيش حلال أدينا بنشربوه ولو حرام أدينا بنحرقوه". "بحبك يا ستاموني مهما الناس"... لم ينتمِ إلى الأعمال الكوميدية البحتة، إذ يتطرق الفيلم لقضايا شائكة وهي المخدرات وتأثيرها على الشباب، والبطالة، ولكن خفة ظل محمود عبدالعزيز، جعلت فيلم "الكيف" واحدًا من أشهر أفلام الكوميديا، حيثُ برع كعادته في استخدام قفشات كوميدية ساخرة تخلد في أذهان الجمهور رغم مرور سنوات طوال عليها، منها "بحبك يا ستاموني مهما الناس لاموني".. "إديني في الهايف وأنا أحبك يا فننس".. "إحنا اللى خلينا الشكرمون طاخ فى الترالوللى".. "أنا اللى ستفت الأونطة جوة الشنطة وأنا اللى صهفزت الهوى وبهيظت الشفاشى باللولوة".. "شغل الكيف شهبشة واللى يدوق حلاوته ما ينساهوش".. "إنت باين عليك رايق ومشرشخ الأنارخ".. "لازم ندوش الدوشة بدوشة أدوش من دوشتها عشان ماتدوشناش".. "هغديك غدوة معمعة ماللى تبهرز الأصول".. "يابتاع الكيميا يا متركب". "الإنسان ضعيف".. تعلق أقوال وأفيهات الساحر في عقول المشاهدين، لا تعرف بسبب قوة الكلمات، أم بسبب طريقة نطقه لها، ومن أشهر الأقوال التي استخدمها في فيلم "إبراهيم الأبيض" متقمصا شخصية عبد الملك زرزور، "الجرأة حلو مفيش كلام.. الإنسان ضعيف".