أكد جمال العربي وزير التربية والتعليم أن دمج الأطفال من الفئات الخاصة في فصول مدارس التعليم العام يعد خطوة أساسية من خطوات دمجهم في المجتمع كله. وأشار خلال مؤتمر " الدمج التعليمي من الرؤية الى التنفيذ تحديات وحلول " الذي يعقد بمقر المركز الرئيسي لاتحاد طلاب المدارس إلى أن الوزارة أتاحت الفرصة لهؤلاء الأطفال للالتحاق بمدارس التعليم العام من خلال منظومة الدمج الشامل، وفقاً لاشتراطات مناسبة يتم اتباعها في هذا الصدد، أو الالتحاق بمدارس التربية الخاصة التي تمتلكها الوزارة والتي تقدم الدعم التربوي المتكامل لذوي الإعاقات . وأكد " العربي" أن الوزارة عملت على توفير بيئة شاملة داعمة لعملية الدمج بمدارس التعليم العام من خلال تهيئة المدارس لعملية الدمج ، و إنشاء غرف مصادر نموذجية مشتملة على الأدوات التكنولوجية والوسائل التعليمية . وأوضح أن الوزارة أمدت ، المديريات التعليمية بالأدلة التدريبية للمعلمين والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين بغرض تدريب المجتمع المدرسي على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة . وشدد على أهمية عنصر التدريب لضمان نجاح وإستمرار عملية الدمج وتهيئة الجو والمجال في المدرسة لاستقبال ذوي الإعاقة . وأعلن حرص الوزارة على تنظيم دورات رياضية لمدارس التربية الخاصة تهدف إلى إكساب أبنائنا من متحدي الإعاقة المهارات الرياضية والروح التنافسية . وتوجه العربي بالشكر إلى كل من يسهم في صنع بسمة أمل على وجوه أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة قائلاً: أدعو وأنتظر دعم جميع أفراد المجتمع لتبني ثقافة دامجة لا تعرف التفرقة أو العزل أو التمييز . وأشار إلى أن اهتمام الوزارة بدمجهم بمدارس التعليم العام يأتي ضمن أهم الأولويات في العملية التعليمية حرصا منها على تقديم خدمات تعليمية مواتية لجميع الأطفال على اختلاف قدراتهم وإمكاناتهم ومهاراتهم، فضلا عن كونه يحقق مبدا إتاحة الفرص أمام عدد كبير من الأطفال ذوي الإعاقة وشارك في المؤتمر المؤسسة المصرية للهيئات والخبراء الداعمين للتعليم الدمجي والمعنيون بقضية الدمج التعليمي من المسئولين بالوزارة ، وممثلون من الجمعيات الأهلية والهيئات الدولية العاملة .