البطاطين من أهم مصادر التدفئة فى فصل الشتاء، إذ يشتريها الناس للاستخدام الشخصى، أو للأعمال الخيرية، بتوزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين لحمايتهم من برد الشتاء القارس الذى ينهش أجسادهم. ففى ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التى تعيشها البلاد، وغلاء الأسعار، لا يستطيع المواطن محدود الدخل شراء بطاطين أسعارها باهظة، بل يلجأون لشراء ما يطلق عليها «بطاطين الغلابة» والتى تمتاز بأسعارها الرخيصة. أوضح رومانى بدروس، صاحب محل بطاطين بمنطقة بولاق أبوالعلا: أن أسعار البطاطين ارتفعت بشكل كبير عن فصل الشتاء الماضى، فالبطاطين الشعبى زادت 10 و12 جنيهاً فى القطعة، والعادية زادت على قيمتها من 20 ل25 جنيهاً. وأشار إلى أن تعويم الجنيه السبب فى ارتفاع الأسعار، خصوصاً الملابس الشتوية والتى تشهد قفزة كبيرة هذا العام. وتبدأ أسعار البطانية الشعبية من 40 جنيهاً، فى حين تتراوح من 70 ل150 جنيهاً، والمستوردة من 280 ل600 جنيه، والإقبال أكثر على البطاطين العادية لسعرها المناسب. وبجانب شراء المواطنين، لا يخلو المشهد من أعمال الخير ولجوء بعض المؤسسات الخيرية لشراء كميات كبيرة من البطاطين لتوزيعها على الفقراء، فتم توزيع أكثر من 250 ألف لحاف وبطانية فى عدة محافظات ومدن من مؤسسة «مصر الخير»، وأكد الشيخ على جمعة رئيس أمناء المؤسسة، أن الهدف من الحملة التى أطلقتها المؤسسة وهى تحت عنوان «حملة الشتاء» هى مساعدة أكبر قدر من الفقراء والمحتاجين. وقال «أحمد على» أحد المواطنين الذى يسعون لشراء أكبر عدد من البطاطين لتوزيعها على الفقراء، إنه يستعد دائماً من بدء الموسم ويشترى حوالى 1000 بطانية، ويقوم بتوزيعها على أبناء قريته أو القرى المجاورة لها من محافظة الجيزة، مشيراً إلى أنه يقوم بعملية التوزيع وفقاً للأسر المستحقة إضافة إلى أنه يتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية لتوصيل المساعدة للمحتاجين. احتياجات الشتاء عديدة ليست فقط بطاطين، لذلك قامت بعض المؤسسات الخيرية بتوفير «الشيلان» لكبار السن وكسوة الأطفال مثل (قفاز وبلوفر وكوفية)، وتم استهداف عدة محافظات منها محافظات الصعيد عن طريق مكاتب مصر الخير الميدانية بمحافظاتالفيوم بنى سويف المنياأسيوطسوهاجقناالأقصرأسوان، بالإضافة إلى المحافظات الحدودية (شمال سيناء - حلايب وشلاتين - مرسى مطروح) بالإضافة إلى المكتب الميدانى بالقاهرة والمسئول عن توصيل الخدمات التنموية إلى باقى محافظات مصر.
