"يسقط يسقط حكم العسكر.. اللى حرمنى من بنتى وحبسها 10 سنين ظلم " بهذه الكلمات بدأت الحاجة أم نشوى حديثها مع بوابة الوفد حول ملابسات الحكم الذي صدر ضد ابنتها الطالبة الجامعية بتهمة سرقة سلاح وذخيرة..! فمنذ شهور تم القبض على نشوى رفيق محمود فريد ،الطالبة بكلية التجارة بجامعة الزقازيق، وعمرها 20 عاما وصدر الحكم ضدها ب 10 سنوات . تروى أم نشوى حكاية ابنتها وهى تبكى :" بنتى نشوى طالبة بالجامعة منذ عام.. شاهدها مقدم طيار يدعى (محمد .س) وطلب أن يتزوجها فى أواخر شهر مايو الماضى، ولكننا رفضنا نظرا لفارق السن بينهما، وأيضا لأننا عرفنا من أسرته أنه كان متزوجا وترك زوجته وأولاده وأنه مدمن كحوليات وسئ السمعة . وتتابع: بعد أن أخبرناه برفضنا.. ظل يراقبها ويذهب إليها فى الجامعة ويهددها بأنها إذا لم توافق على الزواج منه سيلفق لها تهمة، ويكون سببا فى حبسها 10 سنوات على الأقل، وفعلا لما صممت على رفضها له لفق لها تهمة سرقة سلاح وذخيرة وتم الحكم عليها عسكريا لمدة 10 سنوات ..! زوار الفجر وتضيف أم نشوى حول تفاصيل اليوم الذى قبض علي ابنتها فيه: " فى يوم 9 يوليو الماضي وبعد "منتصف الليل" جاءت قوة من الشرطة العسكرية إلى منزلنا فى الزقازيق، وهاجمت البيت وضربونى وكسروا أسنانى أنا وابنى، وأخذوا البنت أمام عينى.. حاولت الدفاع عنها أنا وأولادى ولكن بلا جدوى، أخذتها الشرطة العسكرية من وسطينا وأخذوها فى سيارة الجيش ولم نعرف عنها شيئا لمدة يومين" . بعدها عرفت أن القوة أخذتها إلى مقر التحريات العسكرية بالرماية.. توسلت إليهم ليسمحوا لي برؤيتها ، وبالفعل التقيت بها وقالت لى أنها تعرضت للتعذيب بالكهرباء فى أماكن حساسة بجسدها حتى توقع على اعتراف بأنها سرقت من هذا الضابط أسلحة وذخيرة دون أن تعرف ما الذى وقعت عليه . وبعد ذلك تم تحويلها إلى قسم الهرم وهناك عاملوها بشكل سئ جدا، ولم نعرف السبب لكل ذلك .. ثم تم تحويلها إلى المحكمة العسكرية يوم 4 أغسطس وتم الحكم عليها فى جلسة واحدة بعشر سنوات فى القضية رقم 94 لسنة 2011 جنايات ع غرب المتهمة فيها بسرقة سلاح نارى وذخيرة . شاهد زور وتصف الأم يوم المحاكمة فتقول: حضرت المحاكمة أنا ووالدها وأشقاؤها وقام القاضى بإخراجنا من القاعة، ولم يستمع لنا فأنا كنت بدافع عن بنتى ولكن القضية كانت منتهية لأن المقدم الذى تسبب فى سجن ابنتى جاء بشاهد من طرفه وهو شخص سئ السمعة وشهد على ابنتى زورا أنها سرقت منه السلاح. وتنهي كلامها : بعد أن تم الحكم عليها قدمنا طعنا على القضية وكنا فى انتظار أن يقبل الطعن، ولكن المقدم "اياه" تدخل بنفوذه وتمكن من إخفاء الفيش والتشبيه الخاص بابنتى حتى يجعل المحكمة العسكرية ترفض النقض، وبالتالى تظل ابنتى داخل السجن، وبعدها تم تحويل ابنتى الطالبة الجامعية إلى سجن القناطر، وزرتها مرة واحدة وكانت تبكى بكاءً شديدا جدا وقالت لى " أنا مش عارفة اعيش فى السجن.. أنا محبوسة ظلم " وبعدها منعوني من زيارتها منذ 5 أشهر ولم أعرف عنها شيئا من وقتها. أم نشوى تطالب بأن تتم إعادة محاكمة ابنتها مرة أخرى أمام قضاء مدنى عادل، وأن يتم التحقيق معها مرة أخرى دون أن تتعرض لأي تعذيب.. حتى لا يضيع مستقبلها ، أو أن يعفو عنها المشير وتخرج من السجن ويتم التحقيق مع الجاني الحقيقي الذ قام بتلفيق القضية ضدها.. شاهد الفيديو: