أعلن مصدر قضائي ان المحكمة العليا في مدريد قررت اليوم الاثنين تبرئة القاضي الاسباني بلتسار جارثون في قضية كان يلاحق فيها لانه أراد التحقيق في مصير اشخاص فقدوا في عهد الديكتاتور فرانكو. وفي التاسع من فبراير صدر حكم بالقاضي الاسباني البالغ من العمر 56 عاما والذي اشتهر في العالم اجمع لتوليه تحقيقات عديدة حول انتهاكات حقوق الانسان، بعدم ممارسة مهنته ل11 عاما في اطار قضية اخرى تتعلق بتنصت غير مشروع. وبهذا الحكم قضى على مسيرته المهنية. وقد ادين القاضي جارثون الذي اقيل من مهامه في مايو 2010، لانه امر بالتنصت على مكالمات بين متهمين معتقلين وبين محاميهم ما يعد انتهاكا لحقوق الدفاع وذلك اثناء تحقيقاته حول شبكة فساد طالت اليمين الاسباني سنة 2009. وفي قضية المفقودين في عهد فرانكو قرر القضاة السبعة في المحكمة العليا تبرئة القاضي جارثون بغالبية ستة اصوات مقابل صوت واحد كما اوضح مصدر قضائي اليوم الاثنين. وكان بلتسار جارثون يلاحق لانتهاكه قانون العفو الذي صوت عليه البرلمان الاسباني في 1977 بفتحه تحقيقا في 2008 حول مصير اكثر من مئة الف شخص فقدوا خلال الحرب الاهلية 1936-1939 وعهد فرنشيسكو فرنكو 1939-1975