دانت لجنة الأممالمتحدة المعنية بحق الشعب الفلسطيني لممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف أمس خطة الاستيطان الاسرائيلية الجديدة ، والمتمثلة فى قرار إسرائيل ببناء 500 وحدة سكنية في مستوطنة شيلو في الأرض الفلسطينية المحتلة ، وأعربت عن انزعاجها البالغ إزاء هذا الاستيطان الجديد. وأكدت اللجنة أن الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي كما أنها تعيق السلام في المنطقة ، وطالبت إسرائيل بوقف كل الأنشطة الاستيطانية وتجنب أي أفعال تقوض من الجهود الدولية الرامية إلى إعادة المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية إلى مسارها. كما انتقدت اللجنة محاولة إسرائيل "تقنين" 200 وحدة سكنية كانت قد بنيت من قبل بدون تصريح ، وأكدت أن هذا التصرف يعد أكبر خطة بناء حتى الآن تحت الحكومة الإسرائيلية الحالية ، وأن إسرائيل تواصل بذلك تجاهل دعوة المجتمع الدولي لوقف أنشطتها الاستيطانية غير الشرعية، مما يقوض من احتمالات استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية وحل الدولتين". واضافت اللجنة أن محاولة تقنين الوحدات الاستيطانية بصورة رجعية ، يتم تنفيذه في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتسريع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية بزعم أنها بنيت دون تصريح في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية. وأشار مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أنه تم هدم 622 منزلا ومبان أخرى عام 2011 ، تعود ملكيتها لأسر فلسطينية مما أدى إلى تشريد 1100 شخص، 50% منهم أطفال. وقالت اللجنة هذه التصرفات تمثل مرة أخرى خرقا من جانب إسرائيل ، لالتزاماتها بوصفها القوة المحتلة ومعنية بحماية السكان المدنيين تحت سيطرتها ، بالإضافة إلى مخالفة حق الملكية والسكن المناسب ومعيشة الأسر الفلسطينية المتأثرة بمثل هذه السياسات غير القانونية.