يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع قادة اسرائيل في اجتماعات منفصلة، على هامش مؤتمر المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة "الايباك" الذي سينعقد في الأسبوع الأول من الشهر القادم . وسيكون ملف ايران النووي احد المواضيع الساخنة على طاولة البحث في ظل تصاعد لهجة التهديدات الاسرائيلية والتقديرات الامريكية بنوايا اسرائيل توجيه ضربة منفردة للمفاعلات النووية الايرانية. وبحسب ما نشرت مواقع الصحف العبرية اليوم الجمعة فان الرئيس الامريكي باراك اوباما سوف يسعى لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يلتقيه في واشنطن يوم 9 مارس القادم، بضرورة الاعتماد على الولاياتالمتحدة لانها جادة في التعامل مع الموضوع الايراني ومنعها بأي طريقة من امتلاك السلاح النووي ، وقد يكون لتصريحات رئيس اسرائيل شمعون بيرس بعدم وجود توجه لدى اسرائيل لضرب ايران دعما لموقف الرئيس الامريكي، خاصة ان بيرس سيلتقي اوباما ايضا في واشنطن ويبحث معه الملف النووي الايراني وقضايا اخرى تهم الجانبين. وتشير هذه المواقع لكيفية استعداد الولاياتالمتحدة لهذه الاجتماعات خاصة ان وزير الجيش ايهود باراك سوف يكون أول الواصلين الى واشنطن، وسوف يعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في الادارة الامريكية والبنتاغون ، وقد يلتقي ايضا الرئيس الامريكي في مسعى منه لاقناع الادارة الامريكية بالتحرك العسكري ضد ايران. ومن ضمن الاستعدادات الامريكية لهذه الاجتماعات ما نشرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الامريكية تحت عنوان "ايران لا تسعى لانتاج القنبلة النووية" ، وتعتمد الصحيفة في ذلك على تقرير مقدم من 16 جهاز وجسم امني في الولاياتالمتحدة قدم العام الماضي، يؤكد عدم سعي طهران لانتاج القنبلة النووية لانها تمتلك امكانية لتسريع تخصيب اليورانيوم والذي يؤدي لانتاج القنبلة النووية ، ومع ذلك فأنها حتى الان لا تقدم على ذلك وتبقي عمليات التخصيب بشكل بطيء. وتذكر الصحيفة في التقرير الذي صدر أيضا عام 2007 والذي يؤكد إقدام طهران على تجميد مشروعها النووي العسكري منذ عام 2003 ، والذي وضعت في حينه الحكومة الاسرائيلية برأسه إيهود اولمرت في صورة ذاك التقرير.