يعد من أهم المساجد الكبرى في القاهرة ومن أهم معالم ميدان رمسيس، هو مسجد الفتح الذي تعود بدايته إلى العصر الفاطمي. في عهد الحاكم بأمرالله، والذي قيل إنه كان يوجد مكانه دير وكنسية فهدمهما لبنائه، وكان يقع على النيل مباشرة. سمى المسجد فى البداية بجامع المقس وتعود أصل التسمية إلى معنى كلمة المقس المحرفة من كلمة المكس، وهى المكوس أي الضرائب، التي كانت تحصل على البضائع القادمة إلى مصر من خلال الميناء على النيل. وكان المسجد محاط بحدائق النخيل، وكان بجواره استراحة للخليفة الفاطمي وكانت مخصصة لراحته. وتغير أسم المسجد فى أواخر عهد المماليك إلى أولاد عنان، نسبة إلى الشيخ محمد بن عنان المدفون بالمسجد، والذى كان من كبار مشايخ مصر واشتهر بالزهد والورع وكان يضرب به الأمثال فى العفة وقيام الليل. وفى أواخر السبعينات، تم فك جدران جامع أولاد عنان، وبناء مسجد جديد مكانه عرف بمسجد الفتح ظل يعرف حتى الآن بمسجد الفتح.