اعتبر عدد من الفلاحين فى سوهاج أن الحكومة تنتهج سياسات فاشلة تجاه المزارعين مما يضر بمستقبل الزراعة ويهدد بارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية بشكل كبير. وقال إبراهيم أبوعرفات، أحد المزارعين فى منطقة غرب جرجا، إن الزراعة أصبحت غير مجدية ولا يجد الفلاح فى نهاية الموسم الزراعى سوى الديون المتراكمة عليه، مؤكداً أن زيادة سعر الأسمدة ضربة موجعة للمزارعين مع دخول المحصول الشتوى الذى يستلزم كميات كبيرة من الأسمدة، مطالباً الحكومة بالتراجع عن هذا القرار الذى يضر بمستقبل الزراعة، حيث أصبحت الحكومة لا تهتم بأمر المزارعين، وكل ما تبحث عنه هو تحصيل مبالغ منهم تحت أى مسمى. وأضاف ثروت على محمد، مدير إدارة التعاون الزراعى بمركز العسيرات أنه تسلم منشوراً بأن يكون سعر شيكارة سماد اليوريا 160 جنيهاً وشيكارة سماد النترات 155 جنيهاً، موضحاً أن هناك زيادة قدرها 200 جنيه فى سعر طن سماد اليوريا و100 جنيه فى سعر طن سماد النترات بزيادة قدرها 10 و5 جنيهات فى الشيكارة، وأضاف أن القرار لاقى انتقادات حادة من المزارعين، معتبراً أن ما يحدث أمر غير مبرر وغير منطقى خاصة بعد أن قفز سعر الشيكارة من 100 جنيه إلى 160 جنيهاً، مما سبب مشقة كبيرة على المزارعين فى ضوء ارتفاع جميع مستلزمات الزراعة. ومن جانبه قال أحمد فقير، أمين عام نقابة الفلاحين بسوهاج، إن الحكومة سياستها فاشلة، ولا تهتم بأمر المزارعين، مطالباً بضرورة تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإيجاد حلول لجميع المشكلات التى تسببت فيها الحكومة للمزارعين، مشيراً إلى أن هناك شريحة كبيرة من المزارعين استصلحت أراضى صحراوية والدولة لا تعرف عنهم شيئاً ولا تقدم لهم دعماً فى المحروقات أو السماد، وأضاف أن رفع سعر الأسمدة يعتبر كارثة للفلاح، مؤكداً أن القرار سيؤثر على الرقعة الزراعية بعد أن يترك المزارعون أرضهم «بوراً» لعدم تمكنهم من زراعتها بسبب الزيادات التى حدثت فى مستلزمات الزراعة من سماد وسولار وأيدٍ عاملة، ومبيدات، وأوضح أن الموسم الشتوى على الأبواب وتحتاج زراعات البصل والطماطم لكميات كبيرة من الأسمدة، مؤكداً أن هناك مزارعين سيخفضون المساحات المنزرعة لتخفيف النفقات مما يتسبب فى قلة المعروض من المنتجات الزراعية، وبالتالى الأسعار ترتفع مما يسبب عبئاً إضافياً على الأسر المصرية التى تعانى من الارتفاع فى الأسعار بجميع السلع، مؤكداً أنه يجب على الحكومة أن تحيل ملف الزراعة لخبراء ومتخصصين يجدون حلولاً عملية لمشاكل المزارعين، بدلاً من اتخاذ قرارات دون دراسة.