سلاح برلمانى لدعم الدولة فى محاربة الإرهاب ومساندة خطوات الإصلاح الاقتصادى «السجينى»: لها تأثير من نوع خاص.. ولاحظت ذلك فى وفود أمريكا وبريطانيا «الدبلوماسية البرلمانية» سلاح رئيس مجلس النواب، د. على عبدالعال، وأعضاء البرلمان المصرى، الفعال منذ انطلاق الدورة البرلمانية فى العاشر من يناير 2016، لمساندة الدولة المصرية خارجيًا، فى ظل التحديات التى كانت ولا تزال تواجهها فى الإطار الإقليمى والدولى وعلى رأسها حرب الإرهاب التى تقودها مصر منذ الإطاحة بتنظيم الإخوان الإرهابى من سدة الحكم المصرى بالإرادة الشعبية. «عبدالعال» أدارها منذ توليه رئاسة المجلس بحكمة شديدة، على مراحل متعددة بدأها باستقبال السفراء المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية، بمختلف توجهاتهم والدول التابعين لها، وإتاحة الفرصة لبعضهم للمشاركة فى أجزاء من الجلسات العامة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لبعض اللجان على رأسها الدفاع والعلاقات الخارجية فى استقبال سفراء وممثلين عن دولهم للمشاركة فى اجتماعهم، مما أضفى نوعاً من التوافق وتوضيح الحقائق. المرحلة الثانية كانت فى استقبال ضيوف مصر، ورئيسها عبدالفتاح السيسى، طوال الفترات الماضية، حيث رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، وعقد لقاءات ثنائية وعلى رأسهم الرئيس الصينى، والرئيس الفرنسى، والرئيس العراقى، والملك سلمان وغيرهم من الوزراء ورؤساء الحكومات، وذلك بالتوازى مع رؤساء برلمانات دولية وعربية وإقليمية، مما ساهم فى توضيح الحقائق التى كانت تثار بشأن الوضع المصرى، ومحاربة الدولة المصرية للإرهاب، وخطوات الإصلاح الاقتصادى. مشاركة «عبدالعال» فى المحافل البرلمانية الرسمية، كانت المرحلة الثالثة، من تفعيل دور الدبلوماسية المصرية، على المستوى البرلمانى، حيث يحرص رئيس النواب على المشاركة فى المحافل البرلمانية التى يدعو لها البرلمان المصرى، على رأس وفود برلمانية عالية المستوى وذوى خبرة فى المجالات التى تمتاز بها الدول المنعقدة فيها هذه المحافل، وعلى رأسها البرلمان الأوروبى، والجمعية البرلمانية من أجل المتوسط، التى فازت برئاستها مصر خلال العام الجارى، وتعقد اجتماعاتها فى البرلمان المصرى، واتحاد البرلمان الدولى الذى يعقد فى روسيا هذا العام وغيرها من المحافل والزيارات البرلمانية التى دعا لها عبدالعال فى إيطاليا واليابان وروسيا وبريطانيا وغيرها. بالتوازى مع الدور الذى يقوم به رئيس المجلس، كان يتم تحت رعايته تحركات وفود برلمانية من قبل لجان متخصصة، ومنها التى قامت بزيارة للكونجرس الأمريكى، والبرلمان الأوروبى، وروسيا من قبل لجنة الطاقة، وغيرها من اللجان التى عملت على إيضاح الحقائق فى الإصلاح الاقتصادى ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى عمل البرلمان المصرى لمؤتمر مكافحة الإرهاب الدولى فى أسوان بحضور ممثلين برلمانين على المستوى الدولى. يضاف على هذه المرحلة، جمعيات الصداقة التى تشكل على المستوى البرلمانى، بين البرلمانات وبعضها البعض، وتعمل على التواصل بشكل فعال فى القضايا المشتركة. المحطة الأخيرة التى سجلتها تحركات رئيس النواب المصرى، فى إطار الدبلوماسية البرلمانية، كانت مشاركته خلال الأسبوع الجارى، بأعمال الجمعية ال137 للاتحاد البرلمانى الدولى والمنعقدة فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، والتى أجرى على هامشها العديد من اللقاءات مع رؤساء البرلمانات العربية والأوروبية والآسيوية، وسط حفاوة بالوفد المصرى، كون د. على عبدالعال، ممثل المجموعة العربية فى الاتحاد البرلمانى الدولى، الذى يشهد عملية انتخابية لرئاسته خلال الأيام الجارية، وكانت التحركات من مرشحة المكسيك نحو رئيس البرلمان المصرى، لمساندتها فى العملية الانتخابية ثقة فى تأثير المجموعة العربية فى العملية الانتخابية، فيما ألقى عبدالعال كلمة عن تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار فيما بين الأديان والأعراق، فى فعاليات الجمعية. وعلى هامش المشاركة وجهت فلينتينا متفيينكو رئيسة المجلس الفيدرالى الروسى الدعوة لرئيس النواب، لحفل عشاء فى حضور صابر تشودرى رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى ومارتن شونجونج الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولي، وهو الأمر الذى يعكس ما تتمتع به الدبلوماسية البرلمانية المصرية من ثقل عالمى. فى هذا الصدد يقول النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وعضو جمعية الصداقة البرلمانية البريطانية واليابانية، إنه مما لا شك فيه أن الدبلوماسية البرلمانية لها دور فعال فى أى دولة من الدول، خاصة أن النواب هم ممثلون عن الشعوب، والدول الأخرى فى حاجة للاستماع من ممثلى الشعوب، بالإضافة إلى أنها غير مقيدة حكومياً وعلى المستوى الرسمى مثل الدبلوماسية الحكومية التى تمثلها وزارة الخارجية. وأكد «السجينى» فى تصريحات ل«الوفد»، بعد التطبيق العملى لأكثر من العامين للبرلمان المصرى، بدأت الدبلوماسية البرلمانية تتضح بشكل كبير، حيث تعد إحدى الأذرع الإيجابية نحو التواصل مع الآخرين، والبرلمان المصرى نجح فى تفعيلها من خلال لجنة العلاقات الخارجية ومجموعات الصداقة البرلمانية، وهو ما تم من زيارات لدول مختلفة على رأسها أمريكا وبريطانيا، مشيراً إلى أنه شارك فى هذه الوفود ونجح فى إيضاح العديد من الحقائق. قائلا: «الدبلوماسية البرلمانية لها تأثير من نوع خاص حيث لا قيود عليها». ولفت رئيس لجنة الإدارة المحلية إلى اتجاه آخر فيما يقوم به رئيس المجلس من خلال وفود رسمية، للمشاركة فى المحافل البرلمانية، والزيارات البرلمانية المتبادلة، له أغراض أخرى فى توطيد العلاقات على المستوى البرلمانى وإزالة أى لبس فى إشكاليات متوقفة فى الدبلوماسية الرسمية. واختتم تصريحاته بالتأكيد أن فوز نواب مصريين فى برلمانات أفريقية وعربية، مثل النائب أحمد رسلان، يمثل واقعاً ناجحاً للدبلوماسية البرلمانية، حيث إن مصر تكون فاعلة فى مثل هذه التجمعات والمحافل البرلمانية.
