أصبح أقصر طريق لتحقيق حلم الزعامة واصطناع بطولات وهمية هو التطاول بالسب والقذف علي المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقائده المشير حسين طنطاوى ومَن فاته قطار مبارك ولم ينتقده وهو فى سدة الحكم فليلحق بالقطار الحالى خاصة أنه لن يمكث فى المحطة طويلاً فيمكنه أن يعوض ما فاته ويُظهر شجاعته ويثبت للناس أنه زعيم ثورى ولولا الملامة لادعى أنه قائد الثورة المجيدة!! إنهم بذلك يكسرون هيبة الجيش ويحققون للعدو الصهيونى مايحلم به، هل هم يدركون ذلك ولا لعنة الفضائيات قد لحست بعقولهم وأفقدتهم صوابهم؟! لعنة الله والشعب المصرى عليهم جميعاً، الصحف الإسرائيلية تتخذ من أقوال هؤلاء الزعماء المزيفين وتبنى افتراضات وتحليلات وتقول إن الشعب المصرى يكره جيشه وتشبه العلاقة الحالية بينهما الآن بما كان قبل حرب 67، مما أدى للهزيمة الساحقة واحتلال سيناء ولذلك تُحرض الحكومة الإسرائيلية على انتهاز هذه الفرصة السانحة وشن حرب على مصر(لاسترداد سيناء)! ولاحظ هنا استعمالهم كلمة استرداد وليس احتلالا والمعنى معروف، إنهم مازالوا يعيشون عقدة هزيمتهم فى حرب أكتوبر 73على يد جيشنا البطل الذى حطم أسطورة الجيش الذى لا يٌقهر ويريدون الثأر منه رغم معاهدة السلام الموقعة بيننا وبينهم ،هذا هو حالهم الذى لا يخفى على قيادتنا المسلحة والتى من المؤكد تعى تماما لمهامها ومسئوليتها الجسام مع هؤلاء اللئام أما لئام الداخل الذين يحاولون كسر هيبة الجيش بوعى أو بدون وعى - الله أعلم - فماذا هم فاعلون بهم؟! سؤال نطرحه بكل صراحة فقد طفح الكيل ولم نعد نستطيع أن نحتمل أن يُهان جيشنا العظيم ومجلسه الأعلى الذى يحاولون بخبث شديد أن يفصلوه عنه تحت حجج واهية بغرض زرع الفرقة والانقسام بين صفوفه وهيهات أن يحدث هذا، وقد رأينا مَن يطالب بإسقاطه تماماً وإعادة بنائه من جديد على غرار ماحدث فى العراق! معقول هذا الذى يحدث فى مصر الآن، أيعقل أن تختلط الأوراق ويشتبه الوضع لدى البعض إلى هذا الحد الجنونى؟! ولا نرى أى رد فعل من القوات المسلحة سوى الرد من خلال صفحتها على الفيس بوك للتحذير من المؤامرات لإسقاط مصر، كلنا يعلم أن المجلس الأعلى يتحلى بأقصى درجات الصبر فى التعامل مع مثل هذه الأمور ولكن هذا الصبر والحُلم هو الذى جعل هؤلاء الضالين والمُضليلين يتمادون فى لغوهم الخبيث هذا وربما تخيل لهم أنه ضعف منكم وهم يحتمون بالفضائيات الملعونة وحانات حقوق الإنسان المشبوهة! آن الأوان لهذه المهزلة أن تنتهى وأن يكون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة موقف حازم تجاه هؤلاء الزعماء الوهميين، وأن يعرف كل مواطن فى هذا البلد حدوده وأن يدرك أن هناك فرقا كبيرا بين النقد والتجريح والحرية والغوغائية، لابد أن يعود الانضباط للأخلاق المصرية بعد هذا الانفلات غير المسبوق واللا معهود فى سمات الشخصية المصرية التى تربت على احترام الكبير وتوقيره لا إهانته وتوبيخه، كما يحدث الآن للأسف الشديد، هذا النائب لم يهن المشير حسين طنطاوى بل أهان الشعب المصرى كله ويجب أن يعتذر له، ولكنه استكبر وكابر وأبى أن يعتذر لمن أجلسه فى هذا المنبر فماذا ننتظر من أمثال هؤلاء أن يقدموه لمصر وللمصريين؟!