رئيس الفرقة: «نفسى أطلع فنان مش محامى».. والمخرج: «التنسيق السبب» فى أول وثانى وثالث يوم دراسى بالجامعة، يعج مسرح حقوق بالعديد من الطلبة يرغبون فى الاشتراك فى عروض التمثيل.. الكل يطمح أن يصبح ممثلا، ويحترف هذه المهنة خاصةً أن العديد من نجوم الصف الأول وقفوا على خشبة هذا المسرح، ثم اشتهروا بعد ذلك، وانطلقوا إلى عالم النجومية. يبدأ اليوم، بصعود كل طالب على خشبة ويقوم بإلقاء نص كتبه المخرج أو أحد أعضاء الفرقة القدامى، ثم يستمعون إليه ويبدأون فى تقييم أدائه، سواء بقبوله كعضو جديد فى الفرقة ورفضه. اهتمام الطلبة بمسرح وتركيزهم بشكل كبير على العروض، وطريق الأداء، جعلنى أتساءل عن المحاضرات: إذا كان هؤلاء الطلاب يقضون طيلة اليوم وباقى أيام الأسبوع فى المسرح والتدريب على العرض، فمتى يحضرون محاضراتهم، ويذكرون المواد المقررة عليهم، خاصةً أن «حقوق» ليست كلية سهلة، بل بها العديد من المواد التى تتطلب مذاكرتها ساعات طويلة؟، ولماذا طلبة حقوق الأكثر إقبالا على المسرح والمشاركة فى العروض عن غيرهم من الكليات الأخرى؟ فقال أحمد سعيد رئيس مسرح حقوق: «إن الطالب الذى يلتحق بفرقة المسرح لا يحضر المحاضرات، بل يركز على العروض وحفظ النصوص المطلوب إلقاؤها وتمثيلها منه، مشيراً إلى أنه منذ أكثر من 4 سنوات بالجامعة ولم يحضر أى محاضرة، ولا حتى يعرف شكل المدرجات، ولا أسماء الدكاترة الذين درسوا له طيلة السنوات السابقة. وأضاف: أنا نفسى أطلع فنان مش محامى، لذلك بركز كل مجهودى وفكرى على التمثيل، وسوف ألتحق بمعهد الفنون المسرحية فور تخرجى فى الجامعة لاحتراف هذه المهنة. وعن سبب دخوله هذه الكلية، أجاب «سعيد»: أنا عمرى ما حلمت أنى أدخل حقوق، انا بحب التمثيل من وأنا صغير، وسبب دخولى الكلية أسرتى، لأنهم يرغبون فى حصولى على شهادة، ودخلت الحقوق رغبتهم بالحصول على الشهادة ولكن سأحقق رغبتى باحتراف التمثيل والعمل فى هذه المهنة وليس المحاماة. وتابع: «نقوم بتدريب العضو الجديد بالفريق على التمثيل وكيفية إلقاء النص، بمساعدة مجموعة من الممثلين المحترفين والذين تخرجوا فى كليتنا واشتهروا بعد ذلك، مشيراً إلى أنهم ينظمون حوالى ثلاثة عروض فى السنة، ويدخلون منافسات مع باقى الكليات، ودائما يحصلون على المركز الأول. وقال أحمد يحيى، مخرج المسرح وطالب بالفرقة الرابعة حقوق: إن طموحى أبقى ممثل، ولكنى أعمل بمهنة الإخراج بالمسرح نظراً عدم وجود بديل يقوم بتصوير بروفات وعروض الفرقة، مشيراً إلى أنه تعلم فن التصوير بتدريب نفسه على كيفية استخدام الكاميرا والتحكم بها. وأشار إلى أنه سيلتحق بمسرح جلال الشرقاوى، ويشارك فى عروض التمثيل فور تخرجه فى الجامعة، مؤكداً أن مكتب التنسيق سبب دخوله الكلية، ولم يرغب يوماً فى أن يصبح محاميا، بل يحب التمثيل ويود أن تكون هذه مهنته. وأضاف: نعتمد دائماً فى عروضنا على بعض النصوص التى كتبها الطلبة سواء كانوا خريجين أو فى مرحلة الدراسة، وفى عروض المنافسة والتى تكون فى منتصف ونهاية السنة نعتمد على الروايات العالمية، ويقوم الفريق بتمثيلها، كروايات شكسبير على سبيل المثال.