أكد عدد من أهالى شهداء ليبيا الذين تم ذبحهم على أيدى تنظيم داعش الإرهابى فى مطلع عام 2015، أنهم لن يتنازلوا عن رغبتهم فى دفن ذويهم فى كنيسة «شهداء ليبيا» بقرية العور بالمنيا، التى كانت قد دشنتها الدولة فى الذكرى الثانية للشهداء تكريمًا لهم. وجاءت مطالبات الأهالى عقب إعلان النائب العام الليبى أول من أمس القبض على اثنين من منفذى الحادث الإرهابى ضد 21 من أقباط مصر بليبيا، وتصريحه بأن الحادثة تم تنفيذها خلف فندق المهارى، وأنهم قاموا بتحديد مكان المقبرة التى تم فيها دفن الشهداء. وأشار الأهالى إلى أنه لم يتواصل معهم أحد، مطالبين وزارة الخارجية بإصدار بيان لتوضيح موقف الجثث. ومن جهته، قال النائب مجدى ملك، عضو مجلس النواب، المتحدث باسم أهالى شهداء ليبيا، إن الدولة المصرية لن تتردد فى التواصل الجدى مع الحكومة الليبية لعودة جثامين الشهداء المصريين، وإعادة دفنها بأراضيهم، مبينًا أنه سيتم دفن الجثامين بمكان يليق بمكانتهم وتضحياتهم. وأعرب سمير مجلى، والد الشهيد جرجس سمير، عن أمنيته فى أن يتواصل البابا تواضروس الثانى مع المسئولين بالدولة؛ من أجل إعادة جثامين الشهداء ودفنها بكنيستهم التى تحمل اسمهم، مضيفًا أنه لم يتواصل معهم أحد، ولا يعرف عن الأمر إلا من خلال إحدى القنوات القبطية فقط.