مثلث الفوضى.. صورة حقيقية مؤسفة تجسدها ترعة المريوطية بالجيزة على امتداد شارعى «فيصل» و«الهرم» أسفل الدائري، والعنوان الأبرز للإهمال وغياب الأجهزة المعنية وتحدى القانون، حتى أصبحت نموذجًا حقيقيًا للمناطق العشوائية فى قلب المحافظة. «الوفد» رصدت على مدى يومين منذ بدء الدراسة وفي أوقات مختلفة، مشاهد مؤسفة على جانبى ترعة المريوطية، حيث تنتشر آلاف الأطنان من مخلفات المبانى وأعمال الهدم، والقمامة، والباعة الجائلون، إضافة إلى الفوضى المرورية والسير عكس الاتجاه التي يتفنن فيها سائقو الميكروباص، إضافة إلى حركة «التوك توك» العشوائية على مدار اليوم. ترعة المريوطية، تواجه أزمات عدة منذ سنوات، على رغم أهميتها كأحد المصارف المائية المكشوفة لمنطقة جنوبالجيزة، لأنها تحافظ على التربة الزراعية باعتبارها مصرفًا للمياه الجوفية، إلا أنها خارج حسابات المسئولين، فالقمامة تغطيها في صورة أقرب إلى بؤرة للأمراض والروائح الكريهة، فضلًا عن كثرة الحوادث التي تقع بجانبي الترعة لعدم وجود أسوار تحمي السيارات، وتمنع الأهالي من إلقاء مخلفات البناء. ومنذ بدء الدراسة قبل أيام يشهد شارع ترعة المريوطية «فيصل» باتجاه مطلع الدائري، فوضى وازدحامًا وشللًا مروريًا كل يوم، بسبب غياب الرقابة والأجهزة الأمنية. مشهد السير عكس الاتجاه، والتكدس والازدحام، وبلطجة سائقي التوك توك، وفوضى النقل العام والثقيل، وانتظار باصات المدارس، يتكرر كل يوم، خصوصًا في ساعات الصباح، في ظل غياب تام لرجال المرور أو الشرطة. كما تشهد شوارع المريوطية شللًا مروريًا بسبب تحميل الميكروباصات للركاب عند مطلع الدائري بشكل خاطئ وعكسي، ما يؤدى إلى أزمات مرورية وتعطيل الطلاب عن الذهاب إلى المدارس، وعدم تمكين الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم فى المواعيد المحددة.