كشف تقرير لجنة الصحة بمجلس الشعب النقاب عن صلاحية مستشفى طرة لاستقبال الرئيس المخلوع وجميع الحالات الحرجة. وألزم التقرير، وزارة الداخلية بتوفير جهازى تنفس صناعى وقياس غازات الدم، وتطوير القسم الداخلى بمستشفى ليمان طرة وفقا للاشتراطات الصحية والبيئية، وتوفير الأدوية اللازمة للعلاج والطوارئ بمستشفيات السجون، وضرورة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية، وعدم استخدامها لعلاج السجناء. وطالبت اللجنة بتوجية الاتهام لوزير الداخلية السابق اللواء منصور عيسوى بالتواطؤ فى عدم تنفيذ تقرير الطبيب الشرعى بتاريخ 23 إبريل الماضى، والذى أفاد بأن المستشفى صالح لاستقبال حالات العناية الحرجة خلال شهر. كما طالبت اللجنة بعرض الممارسة الإنشائية لمستشفى سجن المزرعة بطرة لتقييم حجم الأعمال الإنشائية المنفذة على أرض الواقع، ومدى تناسبها مع التكلفة الفعلية المتعاقد عليها مع مقاول المشروع، وندب محاسب من الجهاز المركزى للمحاسبات لمراجعة ما تم من إجراءات. وتقدمت اللجنة الصحية بتقرير عن زيارتها لمستشفى سجنى مزرعة وليمان طرة الأربعاء الماضي، وعرضت عددا من الملاحظات على الزيارة. وفي مقدمتها تعرض اللجنة لبعض المضايقات والصعوبة من قبل إدارة السجن فى الاتصال والحديث مع السجناء المرضى، ولولا الإصرار على مقابلة السجناء ما تمت. وطالب مسئولو وزارة الداخلية اللجنة بعدم تصوير وقائع الزيارة خاصة داخل أقسام وعيادات المستشفيات، وصور الضابط المكلف بتصوير الزيارة وأرسل لنا الصور. وطالبت اللجنة بتدعيم المستشفى بأطقم تمريض مدربة خاصة من الذكور وضرورة مراجعة ملف الأدوية الموجودة بالمستشفى، والتخلص من منتهية الصلاحية. وشدد علي ضرورة إنشاء قسم للطب النفسى والعصبى بمستشفيات السجون وتسهيل إجراءات نقل السجناء المرضى من مقار السجون إلى المستشفيات الخاصة بالسجن ومراعاة الحالات الحرجة لسرعة إسعافهم. ورأت اللجنة أنه كان يسهل تجهيز مستشفى مزرعة طرة بشكل أفضل مما يتم حالياً، وأن ما يحدث الآن إهدار للمال العام، والإنشاءات والتجديدات المعمارية التى تنفذ حاليا يمكن الانتهاء منها فى غضون أسبوع على الأكثر، ومن ثم يصبح بعدها جاهزاً لاستقبال جميع الحالات الحرجة. وأضافت اللجنة أن ما حدث من تباطؤ فى تنفيذ أعمال تطوير المستشفى وتزويده بالأجهزة الطبية ليس مبرراً، ووجود شبهة إهدار مال عام، لافتة إلى أن وزارة الداخلية لم تراع التوصيات التى وردت فى تقرير كبير الأطباء الشرعيين لرعاية باقى السجناء المرضى من غير أصحاب الحالات الحرجة. وبالنسبة لمستشفى ليمان طرة فإن المستشفى بحالة جيدة، وتوافر الكوادر الطبية والأجهزة، وغرفة العناية المركزة بالمستشفى جاهزة وصالحة لاستقبال الحالات الحرجة.