شهدت الأزمة بين دول مكافحة الإرهاب وقطر 30 دقيقة حاسمة، مساء أمس، دارت فيها أسرار وكواليس أدت إلى تغيير المواقف ما بين الاتصال المفاجئ لأمير قطر الشيخ تميم بين حمد بالأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، طالباً الحوار مع دول المقاطعة حول المطالب الثلاثة عشرة. فوجئ الرأى العام ببيان حاد من وزارة الخارجية السعودية يعلن تعليق الحوار مع قطر طالما لم يصدر موقف واضح للقيادة القطرية، وتبين أن وكالة الأنباء القطرية بثت خبراً ادعت فيه أن اتصال الأمير بولى العهد السعودى تم بناءً على طلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزعمت أن أمير قطر وافق على اقتراح ولى العهد السعودى بإرسال مبعوثين للتفاوض حول سبل إنهاء الأزمة. وقررت السعودية فور نشر بيان الوكالة القطرية تعليق أى حوار مع قطر واتهمتها بتحريف الحقائق حول ملابسات الاتصال الهاتفى الذى جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان. وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية السعودية، فى بيان أمس، إن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأى صلة. وقال البيان، «إن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأى صلة، وهو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أى استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذى تلقاه سمو ولى العهد من أمير دولة قطر بعد دقائق من إتمامه». وأوضح البيان، «الاتصال كان بناءً على طلب قطر الحوار مع الدول الأربع حول المطالب، ولأن هذا الأمر يثبت أن السلطة فى قطر ليست جادة فى الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة، فإن المملكة العربية السعودية تعلن تعطيل أى حوار أو تواصل مع السلطة فى قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علنى، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار». وكانت وكالة الأنباء القطرية قد قالت، «إن الاتصال جاء بتنسيق من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى حين قالت وكالة الأنباء السعودية، إن الاتصال بين أمير قطر وولى العهد السعودى كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار مع الدول الأربع حول المطالب».
