نجح مطار الملك عبدالعزيز الدولى بجدة عبر مجمع صالات الحج والعمرة فى التعامل مع الزيادة المطّردة لأعداد الحجاج القادمين من مختلف أنحاء المعمورة، والمتوقع أن تصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، حيث يستقبل المطار ضيوف الرحمن من غرة ذى القعدة وحتى الرابع من ذى الحجة، ثم يتم إعادة تجهيزه مرة أخرى لخدمة المغادرين اعتبارًا من 16 ذى الحجة، وحتى 15 محرم وهو موعد رحيل آخر حاج إلى بلاده، وسط حرص متواصل من إدارة المطار لتوفير كل التجهيزات وتقديم التسهيلات الممكنة لخدمة قاصدى بيت الله الحرام. وكان لتطبيق الخطة التشغيلية للمطار فى موسم الحج لهذا العام 1438ه الدور الكبير لتحقيق المعدلات القياسية فى إنهاء إجراءات قدوم الحجاج بمشاركة كل الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، على جانب توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة، والتى قلصت مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة إلى فترة زمنية قصيرة. وتتضمن هذه الإجراءات معايير قياسية مقننة بدءًا بوصول الرحلة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم، حيث يتم استقبالهم من قبل منسوبى وزارة الصحة، ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة، ثم يتجه المعتمر إلى منطقة الجوازات؛ لإنهاء إجراءات الوصول، بعد ذلك يتوجه إلى خدمات الأمتعة لتسلم أمتعتهم مرورًا بمنطقة الجمارك ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلى التابعة لوزارة الحج، ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحد، إضافة إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا «إجراءات بعثات الحج»، ثم إلى منطقة الحافلات «إجراءات النقابة العامة للسيارات» ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه إلى مكةالمكرمة. ويبلغ إجمالى مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز 510 آلاف متر مربع، تحتوى على صالات مبنى الحجاج الشرقى الذى تقدر مساحته بنحو 90.000 متر مربع، والمنطقة المكشوفة «البلازا» ومساحتها 160.000 متر مربع، و26 موقفًا للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة و18 بوابة للسفر و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين وصالتين لكبار الشخصيات و142 كاونتر للجوازات و254 كاونتر للسفر، وعدد 10 سيور فردية و6 سيور ضمن نظام آلى يبلغ طولها 1.880 مترًا. كما يحتوى المجمع الذى يعمل به أكثر من 25 جهة حكومية وخاصة بها أكثر من 13 ألف موظف فى مجمع صالات الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين على مدار العام، على صالتين لمسافرى الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوى على 123 غرفة، كما تحتوى على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 متر مربع ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوى على 40 مصليا و32 مجمعًا لدورات المياه، كما يوجد على الجانب الغربى لمجمع صالات الحج والعمرة مساحة إضافية تستوعب الصالات الغربية لم يتم تقديرها بعدُ؛ لعدم الحاجة إليها حاليًا، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 3800 حاج قادم، وتستوعب مناطق الانتظار 7 آلاف راكب فى صالة القدوم و12 ألف راكب فى المناطق خارج الصالة، فيما تستوعب الصالات الحديثة فى اليوم أكثر من 70.000 حاج قادم وعدد 312 رحلة يوميًا بمعدل 13 رحلة فى الساعة. ويواصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى بالمدينة المنورة استقبال رحلات الحج من مختلف الوجهات العالمية، وسط تضافر جهود الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمات وأعمال الحج. وتباشر بالمطار مختلف الجهات والقطاعات من خلال مكاتب وفرق عمل خاصة لتقديم سبل الرعاية والعناية لضيوف الرحمن وإنهاء إجراءات وصولهم. ومن القطاعات المشاركة بأعمال الحج جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولى بالمدينة المنورة التى تباشر أعمالها لخدمة الحجاج القادمين من مختلف الدول لأداء مناسك الحج هذا العام، من خلال استقبالهم وتوجيههم إلى «كاونترات» إنهاء إجراءات الوصول، حيث جهز نحو 100 «كاونتر» خاص بالجوازات بصالات القدوم تعمل بها كفاءات وطنية على مستوى عال من التأهيل، تدون معلومات الحاج فور وصوله، وتتأكد منها وتطابق تأشيرة الحج، بعدها يسجل دخول الحاج رسميا.