لقد أصبح واضحاً وجليا ً للعيان إصرار البعض من السادة السياسيين ممن يُطلقون على أنفسهم بالليبراليين يدعمهم إخوانهم من السادة الإعلاميين على هدم مقومات الدولة وإسقاطها بدعوى تطهيرها ولا أحد يختلف مع هذه الدعوة والتى طالبنا جميعا بها منذ سقوط مبارك ولكن التطهير لايعنى الحرق والتدمير والجلوس على الأنقاض ليتنازعوا فيما بينهم كيف نعيد البناء؟ ومن أين نبدأ ؟ ومَن هم البناءون والنقاشون إلى آخره من هذه الخزعبلات التى يتفنن هؤلاء القوم فى ترويجها فى البلاد لإشاعة المزيد من البلبلة والفتنة فى الشارع المصرى أدت إلى مانراه الآن من حالة فوضى عارمة تسود البلاد أنهم يصرون على اغتيال الوطن !! نقولها هكذا بصراحة وبدون مجاملة أومواربة أوخوف فالوضع أصبح لايحتمل المجاملات،إنها مسئولية الكلمة ويجب على الجميع أن يتحمل مسئوليته والتاريخ لن يرحم مَن يعبثون بأمن هذا الوطن ويتلاعب بمقدراته، فى البداية أود أن أطمئن هؤلاء الليبراليين الجدد أن مصر عصية عليهم ولن تسقط لأن شعبها واعياً وليس جاهلاً كما يدعون، نعم نسبة الأمية فيه تعدت 30% لكن حتى أصحاب هذه النسبة يتمتعون بقدر هائل من الوعى والإدراك بذكائهم الفطرى، فلن تنطلى عليهم تلك الشعارات البراقة التى يغلفون بها أفكارهم الهدامة وأهدافهم التآمرية حتى لو انخدع البعض فيهم وانساق وراءهم بلا وعى جراء ما يجرى من أحداث كارثية وحالة التحريض والشحن الممنهجة التى تنتهجها وسائل الإعلام المختلفة بهدف الإثارة والفتنة ومزايدات بعض نواب الشعب والشو الإعلامى الذى يمارسونه فى الجلسات لتسليط الفضائيات عليهم ومجموعة المرشحين للرئاسة، فالقاعدة الشعبية مازالت بخير وترفض الوقيعة بين الجيش والشعب بل تقف حائط صد للحيلولة دون حدوث ذلك وهذا مادفع وائل غنيم للكتابة على صفحته الإنجليزية «عفوا لن نستطع إسقاط الجيش فارتباط الشعب المصرى بجيشه عظيم»! نعم ارتباط الشعب المصرى بجيشه واعتزازه به يفوق مخيلة أى متآمر على سلامة هذا الوطن لأنه من صلبه وكيانه ويستحيل فصل بعضهما البعض وإلا مات الاثنان ولكن الله كتب للاثنين الحياة إلى أن يرث الأرض ومَن عليها فمصر هى كنانة الله فى أرضه وذكرها خمس مرات فى قرآنه المجيد وجنودها خير أجناد الأرض كما قال رسولنا الكريم (ص) من أجل هذا كله لن تسقط مصر وستفشل كل مؤامراتهم ومكايدهم «يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» وهذا مانراه على مدار عام كامل ندخل فى مؤامرة وراء مؤامرة تفشل وأخرى تجر ذيل خيبة أختها وهلم جرة! وعى الشعب هو الذى يسقط كل هذه المؤامرات بفضل المولى سبحانه وتعالى. أما السادة النخب والإعلاميون الذين كانوا فى أحضان النظام السابق ويرتعون ويمرحون ويلهون فى ساحاته ويريدون الآن أن يصبحوا ثواراً فيزايدون ويحرضون وينافقون تلك القلة المضلِلة فنقول لهم إن الشعب المصرى يعرفكم جيداً ولم ينس مواقفكم إبان عهد المخلوع ولم تسقط بعد إطراءتكم عليه وكله مسجل فى الأذهان قبل الأرشيف وما تقومون به الآن من غسيل لسمعتكم إنما يكون بدماء المصريين الذين تتاجرون بها ونذكرهم بقول الله عز وجل «إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار» أنتم منافقون سواء حملتم المباخر ودققتم الطبول أيام مبارك أو رفعتم مشاعل الثوار المزيفة هذه الأيام التى يُصدق فيها الكاذب ويُؤتمن فيها الخائن ويُصبح العدو صديقاً يبدو أننا أصبحنا حقاً فى نهاية الزمان وقانا الله شره وشر الفتن التى تصاحبه.