اخيرا .. التفتوا الى التخريب الذى تحدثه بعض الفضائيات ودورها البارز فى اشعال نار الفتن واستخدامها أساليب الإثارة والتحريض وتزيف الحقائق وتضخيم الأحداث لإحداث التصدع في المجتمع المصرى مما اضر بوحدته وتماسكه وشجع على أعمال الفوضي والعنف والتخريب بممارستها الاعلامية التي تخدم الصهاينة والنفوس المخربه من اعداء الاستقرار والامان فى الوطن. فقد سبق وكتبت فى مثل هذه المساحة عن خطورة انتشار هذا الكم الكبير من القنوات الفضائية التى ظهرت بشكل غير عادى وتسألت عن الهدف الذى تسعى إليه هذه الوسائل الإعلامية فى هذا الوقت الحرج من تاريخ مصر؟ وإذا ما كانت هناك سياسات معينه تسعى لتنفيذها ام لا ؟ . ثم عدت وكتبت مرة اخرى مؤكدا ان هناك اجندات بالفعل تنفذ لتخريب البلد بهذه القنوات وقد ثبت لنا من خلال الاحداث الكثيرة المتلاحقة التى مرت بنا بداية من احداث ماسبيرو وحتى مذبحة بورسعيد أن معظم هذه القنوات لها سياسات وأجندات معينه تسعى لتنفيذها للتخريب وبح صوتى – اقصد قلمى – وانا احذر من هذه الطامة الكبرى الى ان استجاب الله لدعائى فادرك اعضاء مجلس الشعب هذا التخريب المتعمد وهاجموا هذه الفضائيات و طلب د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء من وزير الاعلام اللواء احمد انيس ان يتحرك لوقف هذه الكارثة المسماه بالقنوات الفضائية .. لكن ماذا حدث بعد ذلك ؟ لاشى .. لا المجلس اخذ قرار حاسما بالنسبة لهذه الفضائيات ولا الحكومة تحركت لايقاف هذا المخطط التخريبى الذى تسعى اليه هذه القنوات ولا حتى ادرك الشباب الثائر الذى يخرج علينا كل يوم من خلال شاشتها مبتسما يتحدث دون ان يكون لديه وعى ثقافى او سياسى بالوضع الخطير الذى نعيش فيه وكأن هذه الثورة قامت لندرك اننا شعب متكلم فقط دون ان يقوم بعمل حقيقى للنهوض بهذا البلد الذى اوشك على السقوط الى الهاوية التى لا يعلم الا الله ( سبحانه وتعالى) وحده مصيرنا فى غياهبها . لكن مالحل ؟ . هل سيظل الشرفاء فى هذا البلد فى وضع المتفرج دون حراك لانقاذنا من الهلاك المحتوم ؟ ام عليهم ان يتحركوا سريعا لوقف هذا التخريب والتصدى لهذه القنوات وكذا ايقاف هولاء المخربون من المذيعون والمذيعات الذين كانوا احد اركان النظام السابق ثم تحولوا فجاة الى ثوار .. لماذا تناسى الناس افعال هولاء فى ظل النظام السابق وما احدثوه من فساد زكمت منه الانوف . لقد طالبت كثيرا بإنشاء هيئه رقابية عليا للقنوات الفضائية تكون مهمتها الاساسية هى رصد ممارسات واعمال تلك القنوات وعلى هذه الهيئة أن تفرض عقوبات مالية ووقف هذه القنوات ومحاسبة القائمين عليها بقسوة إذا ما خالفت قواعد وأخلاقيات العمل الاعلامى والفنى وإذا ثبت تورطها فى الفوضى والتخريب الذى يحاول البعض بثه فى البلاد وبذلك نكون بدانا الخطوة الاولى لوقف هذه المؤامرات. لكن هل من مغيث؟ .. ام سنظل نشاهد انفسنا ونحن نهوى الى الدمار دون حراك ؟.